ما قرأناه بالأمس وما نقرأه اليوم وما سيكتب بالغد في «تويتر» من بعض المغردين هو ما يجعلنا نطالب بهيئة لمغردي تويتر.
هي ليست بفكرتي ولم تكن من واقع الصدفة ولكن كان الحوار في مساء السبت عندما ذهبت لصديقتي وملهمة العديد من أفكار سطور مقالاتي «جيجي»، بدأ الحوار بالحديث عما كتب من قصص وراويات والعديد من الأخبار أثناء هطول الأمطار التي ليس لها من الصحة بشيء وكان مؤلفوها هم بعض المغردين على تويتر، وكانت النتيجة أخذ العديد بإعادة التغريدات إلى أن أصبحت الأكذوبة حقيقة مما جعل العديد من المتابعين يصدقونها مع العلم أنها مجرد إشاعة كاذبة، وبعد الحديث عن البعض منها اقترحت «جيجي» بأن أقوم بمناشدة للدولة القيام بعمل هيئة لمغردي تويتر وتكتسب من مواهبهم التأليفية فهي تعتقد أن تلك المواهب وحرفيتها في صنع الأكذوبة إلى حقيقة حرام بألا نستفيد من مواهبهم الفكرية وخيالهم الذي لا يمتلك حدودا في حبك الشبكات الدرامية فقالت:
لماذا لا نستفيد منهم بالأعمال التلفزيونية والإذاعية والسينمائية! فلهم من الخيال لنسج الخيوط الدرامية ويمتلكون حرفية لإحاكة الشبكات الدرامية والعلاقات بين الشخوص، والسؤال لماذا الدولة لا تقوم بعمل هيئة لهم لتصقل تلك المواهب ودعمهم بالطريقة الصحيحة ليصبح لدينا العديد من الكتاب والمؤلفين؟ مو أنتوا الإعلاميين دائما لما يسألونكم ليش ما في مسرح وما في مسلسلات وغيرها تقولون: ما عندنا كتاب ! افتحوا الأبواب لهؤلاء المغردين وتبنوهم بدل ما يكتبون أكاذيب وإشاعات علموهم صح وخذوا أفكارهم ودعموها!
فضحكت، فإذا بها تقول: أنت ليش تضحكين أنا أتكلم جد هالمغردين عندهم وقت فراغ وايد وما عندهم غير التفكير في قصص خيالية وأكاذيب فكرية ولا يمتلكون غير تويتر ليكتبوا من خلاله للفت النظر والاهتمام بما يكتبون والنتيجة بعض الذي يكتب من أكاذيب يقوم البعض بتصديقها مما يؤدي في بعض الأوقات لنتيجة سلبية على الوطن والمواطن، فبدلا من نشر الأكاذيب نفتح لهم هيئة للكتابة ونهتم بأفكارهم ونتبناها، لو قمنا بهذا سنقوم بقتل وقت الفراغ عندهم وتشغيل عقولهم بالأفكار المجدية البناءة وليست الهادمة للوطن والمواطن ونسميها هيئة تويتر.
٭ مسك الختام: إلى كل مغرد يكتب على تويتر حطوا الكويت في عيونكم وقلوبكم ترى الكويت ماكو مثلها، اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
[email protected]