نبدأ من حيث انتهت مقالة الفريق متقاعد والزميل الكاتب طارق حمادة والتي كتبها تحت عنوان «صمت في غير موضعه» والمنشورة بتاريخ 21 ديسمبر الجاري في جريدة «الأنباء» الغراء، وتتلخص المقالة فيما يتداوله كثير من أبناء المجتمع الكويتي والقائمين على أرضها من رسائل بخصوص العصابات التي تداهم المنازل والأشخاص الذين يطاردون الفتيات، ومن هنا وهناك نبدأ بالتساؤل والاستغراب لصمت الجهاز الإعلامي التابع لوزارة الداخلية فلم ينف ولم يحذر الأهالي!
لن أقول الرسائل التي وصلت للأغلبية ولن أكتب لكم عن المقاطع التي أرسلت للعديد تخص ذلك الموضوع ولكن سطورنا اليوم تسلط الضوء على واقع معاش على مدار اليوم وللعلم إننا قمنا بكتابة العديد من المقالات بهذا الشأن وللأسف «محد يسمع ولا أحد يقرأ»!
اليوم سوف أخص منطقة القادسية فهي مكان سكني وما يحدث في الجمعيات والأفرع التابعة لها من تهور شبابي وتجمعات تصل أوقاتها إلى أذان الفجر مما يصعب على سكان المنطقة النوم من الإزعاج الصادر من استعراض المركبات والشجار بين الشباب هذا ما يحدث يوميا بفرع قطعة (8).
أما الجمعية الرئيسية والتي حدث بها منذ فترة شجار دموي بين شباب وقام رجال الداخلية شاكرين بالضبط الأمني لفترة وجيزة بعد هذا الحادث ولكن بعد ان هدأت الأمور وانضبط الأمن واستقرت الأجواء وسكن الليل على سكان المنطقة ذهبت الدوريات ولم يصبح تواجد لرجال الأمن فرجعت التجمعات مرة أخرى واستعراض المركبات والضوضاء حتى ساعات الفجر.. قالوها أهل الكنانة: «رجعت ريما لعادتها القديمة».
والسؤال الذي يطرح نفسه وتأكيدا لما ذكره الأستاذ طارق حماده لماذا لا تكثف الدوريات في مناطق الكويت؟ لماذا يقتصر التفتيش في الشوارع الخارجية للمناطق؟ لماذا لا يوجد تواجد أمني من وزارة الداخلية في الجمعيات وأفرعها؟ فأمن الكويت يشمل أمن أهل الكويت.
٭ مسك الختام: سطور من كلمات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.. خلال زيارة سموه لوزارة الداخلية للتهنئة في شهر رمضان 2017: «فبالأمن تعمر الأوطان وتزدهر الشعوب وتحقق طموحاتها نحو آفاق التقدم والتنمية».
[email protected]