رواتب الأطباء، تلك كانت بداية حوارنا مع معالي وزير الصحة، إضافة إلى ما يعاني منه الأطباء ونخص «الجدد منهم»، فما يقومون به من عمل وخفارات تتجاوز ساعات العمل المثبتة لقانون العمل وقانون الإنسان، نجد أن ما يتقاضونه من رواتب ضئيل جدا مقابل عملهم وجهدهم وعنائهم، ثم انتقلنا إلى المحور الثاني والخاص أيضا بالأطباء والأماكن المجهزة لمبيتهم أثناء الخفارة، فكان السؤال للوزير هل تعتقد ـ ونحن في بلد الخير ـ أن أماكن مبيت الأطباء أثناء خفارتهم تليق بهم ونحن نعتبر من الدول الثرية في العالم؟
طرحت العديد من الأسئلة التي تخص المباني الجديدة وما تحتويه من أجهزة على أعلى مستوى طبي وتكنولوجي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه معالي الوزير: تواجه تلك المباني مشكلة أساسية ومحورية وهي نقص العدد في الفريق الطبي! فإلى متى يستمر ذلك النقص؟
حوار لم تجهز له الأسئلة ولكن كانت الكلمات هي التي تحيك علامات الاستفهام وتسأل الوزير في العديد من الصعاب التي تواجهها وزارة الصحة سواء على الصعيد الطبي أو العملي والوظيفي وغيرها من نواقص تشكو وتعاني منها الوزارة، فإلى متى تعاني وزارة الصحة من تلك المعضلات دون حلول جذرية؟
إن ما قمنا به من أسئلة عليكم ما هو إلا نقطة في بحر مشاكل الصحة فنحن لم تفتح ملف العلاج بالخارج! ولم نطرح على معاليكم قضية الزمالة وما يعاني منه أبناؤنا الأطباء الجدد من صعاب لاستكمال دراستهم في الخارج! ولم نسأل عن رواتب الأطباء ممن ذهبوا لاستكمال دراستهم وما يعانونه من ضآلة الرواتب الممنوحة لهم وهم في الغربة! ولم نتطرق معكم إلى أسباب الاستقالات من بعض الأطباء وتوجهم للعمل الخاص! العديد من الأسئلة كنت أود طرحها والحصول على الأجوبة الكافية لها، لكن الوقت ما هو إلا فنجان قهوة مع وزير الصحة.
٭ مسك الختام: ما كتبته في سطوري السابقة ما هو إلا حلم وليس بحقيقة، ولكن حروف كلماتنا تتضمن الكثير من الحقائق لاسيما فيما نعانيه من نواقص ومشاكل في صحتنا، ومن هنا وهناك يبقى الحلم رسالة أردنا من خلال مقالنا هذا توصيلها إلى وزير الصحة دون فنجان قهوة.
[email protected]