بداية، يجب علينا تقديم الشكر لكل المسؤولين والعاملين في الطيران المدني على ما يقومون به من تطوير لخدمة الراكب والإسراع في إنهاء الشكل الخارجي وانتقاء واختيار التقنيات الداخلية لمبنى المطار ليصبح وجهة حضارية وتقدمية لكل من كانت وجهته عروس الخليج أو قضاء بعض الساعات «ترانزيت» في مطار الكويت.
اليوم قصتنا ما هي إلا رسالة تحمل بين طيات سطورها كلمات من أجل التطوير وليس النقد ولا التذمر: بدأت القصة عندما كنت متجهة إلى القاهرة على خطوط إحدى شركات الطيران، وبعد أن جلس جميع الركاب في الطائرة استعدادا للإقلاع وجدنا أن الباب حتى الموعد المحدد للإقلاع لم يغلق! والسبب أن أحد الركاب بعث مندوبه بحقائبه وقام بعمل جميع إجراءات السفر له ولكن الراكب لم يدخل إلى الطائرة، وجميع أفراد الطاقم والموظفين في المطار يبحثون عنه ويقومون بالاتصال به، وأخيرا أجابهم وقال: لا أنا خلاص ماني مسافر! والحل أن جميع الحقائب أنزلت من الطائرة لإخراج حقائب الراكب «الذي قرر في آخر لحظة إنه ما يسافر.. الله المستعان»، والنتيجة تأخير ساعة عن موعد الإقلاع والوصول.
تلك كانت الرسالة التي نبعث بها لأصحاب القرار في الطيران المدني مصحوبة باقتراح يطبق في جميع المطارات العالمية والدولية وهو منع تسلم أي حقائب للمسافر وتخليص أوراق سفره إلا بوجوده بمعنى مختصر يمنع المناديب والسواق من تخليص إجراءات السفر للمسافر وإذا المسافر «عيزان» على القيام بهذا تفعل خدمة في المطار لتخليص إجراءات السفر للمسافر وتحتم تواجد المسافر لتخليص إجراءاته وحل الآخر لـ«العيزان» ابعث مندوبك بس إذا غيرت رأيك في آخر لحظة وما تبي تسافر مثل بطل قصتنا تقوم بدفع تعويض مادي لكل من الدولة وشركة الطيران وللركاب حتى تعرف معنى الالتزام واحترام القوانين.
٭ مسك الختام: يا جماعة الخير، أمن منشآت الدولة هو أمن للمواطن، إلى متى هذا التسيب؟ سؤال لكل مسافر يبعث مندوبه أو سائقه لتخليص إجراءات السفر: هل أنت ضامن هذا الشخص؟ أليس من الممكن أن يضع شيئا مخالفا للقانون في حقائبك أو شيئا يهدد أمن المطار وسلامة المواطنين؟ كل شيء جائز في هذا الزمن.. فاحرس على أمن الكويت وأمان كل مواطن على أرض الكويت.. اللهم احفظ الكويت.
[email protected]