يعتقد البعض أن الابتكار أو الإبداع موهبة معنية بفئة من الناس دون الآخرين وان من يأتي موهوبا بالفطرة وحده الذي يستطيع أن يبدع وينتج، البعض ينظر إلى أن الابتكار والإبداع دماء تجري في شرايين المبدعين تظهر آثارها مع الولادة، متناسين ان أحدا لم يولد عالما ولم يأت مبدعا ولم ينزل على هذه الأرض مخترعا، وإنما كل يصنع نفسه باجتهاده، ان ذواتنا تتعلم من مدرسة الحياة التي نعيشها وتتشكل، وحدها التجارب تعطي قسمات النفس وصفاتها وطموحها ورغباتها، والمحن التي ترمى في طريقنا من القدر إنما هي أعظم الدروس التي تشكل لكل إنسان طريقه الذي يسير عليه.
وبالحديث عن «خلق الإبداع» فهو النجاح فينبغي على الإنسان أن يكون مبدعا، والدليل قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)، فالإنسان خليفة الله واستخلف في الأرض للعمل والإبداع لقوله تعالى: (ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون).
وتغير أسلوب تفكيرك، وتنمية وعيك، وتغير نمط سلوكك لتحديد وتحقيق أهدافك. هذا كل ما تحتاج اليه للوصول إلى أهدافك.
ان التوقع يخلق الخبرات فما نظن أنه سيحدث قد يتحقق، لأننا على مستوى اللاوعي نحشد كل مواردنا لكي نحقق ما نريد، وهكذا نثبت أننا كنا على صواب، لذلك من الأهمية بمكان معرفة ما تريد أولا ثم يأتي بعد ذلك إيمانك بقدرتك على تحقيقه، فبهذه الطريقة وحدها تستطيع خلق نبوءة تحققها بنفسك.
ان الاستعداد الذهني هو السبيل الوحيد لتحقيق ما تريد من تأثير بالأشخاص الذين يأخذون مبدأ «أستطيع» يخرجون إلى الحياة ويجعلنا الأحلام تتحول إلى واقع فهم يتصرفون بكل ثقة وحزم.
لذا يمكن تعريفها بأنها حالة ذهنية يمكن الاستفادة منها في كل شيء.
ان تطور عملية الابتكار والإبداع على وجهة التحديد غير معروف، وكيف يحول أفكاره الى مشاريع عمل ناجحة.
وهذا يدل على أن يتشبث الإنسان بهدفه على الرغم من آلاف العوائق والصعوبات، سواء كانت من داخل النفس أو من خارجها، مع العمل، التجارب، ومع فشل التجارب وإعادة المحاولة، وذلك حتى يصبح الإنسان مؤهلا ومستعدا لتحقيق الهدف في النهاية.
حينما نتوقف عن المحاولة يتوقف طلب المزيد، يتوقف الطموح ويضيع طعم الحياة.
وكلما تعمقنا في العلم أصبح لدينا نظرة صحيحة عن مدى الجهل الذي كنا فيه. وكلما اتسعت الدائرة طال محيط اتصالنا بظلمات الجهل.