أهمية حملات العلاقات العامة والإعلام في الوقت الحاضر تكمن في الحاجة الضرورية لتعزيز ثقافة المجتمع والدين والأخلاق التي ورثها إيانا أجدادنا عبر عقود من الزمن.
ولكن بافتقاد هذه الحملات أصبح الإعلام فاقدا لقيمته المجتمعية ودوره التربوي في غرس مبادئ الدين والعادات والتقاليد، ونذكر القائمين عليها بأهميتها وضرورة تفعيلها، فقد لوحظ أنه في الآونة الأخيرة تغيرت رسالة الإعلام من النفع العام والمصلحة العامة إلى استغلال السلطة الرابعة لتصل في مصالح شخصية.
وبعد أن سيطرت الأجهزة الإلكترونية الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي على حياة الناس في المجتمع، الذي أصبح ينحني لمطالعة الهاتف أكثر من أن يرفع رأسه لمطالعة ما حوله وادراك التغيرات التي تطرأ على مجتمعه فيؤثر عليها ويشكلها بدلا من أن تؤثر عليه وتغيره.
الأمر الذي جعل شبابنا عرضة للكثير من الأفكار المتطرفة والمعتقدات الخاطئة تجاه مجتمعهم بسبب ما يطلعون عليه ويقرأونه في الأجهزة الحديثة بلا مصدر موثق أو من كتاب كارهين ومحاربين للثقافة العربية والإسلامية.
إن القدرة على التمسك بالحق والدفاع عن ثقافتنا وهويتنا هما الحياد بمعنى التجرد والتنزه، وذلك موقف أخلاقي لا شك فيه، ومع اظهار الحق تأتي إراحة الضمير أو زرع الأمل في نفوس الناس.
ثمة غياب شبه مطلق للحملات الإعلامية التي تتضمن أهم القيم الدينية والاجتماعية المؤثرة في عملية السلوك بين شرائح المجتمع حرصا على تعزيز الهوية الوطنية.
إن حماية الهوية والثقافة الوطنية إنشاء حملة تأتي تكملة لسلسلة من الحملات التوعوية التي تعمل على الربط بين التسويق للقيم الاجتماعية ودورها تعزيز احترام الآخرين واحترام العادات والتقاليد، مستبدلا الأفكار المكتسبة من المجتمعات الغربية بغرس العادات والتقاليد والقيم السليمة التي من شأنها توجه الشباب نحو المحافظة على هويتهم وثقافتهم، التي تترتب عليها المحافظة على مستقبلهم ومستقبل المجتمع الذي يعيشون فيه.
وكذلك العلاقات المتبادلة مع شرائح المجتمع، حيث إن السعي لغرس القيم الأخلاقية وتغيير السلوك الاجتماعي، يأتي عبر الربط بين نشر أخلاق ومقاومة الآفات المجتمعية المعيقة لعملية المجتمع لكل جوانبها، وهي تشكل حالات فردية مستقلة، وأحيانا تصبح ثقافة دولة في كل مجالات حياتنا، إذ إن هناك بؤر توتر تتناقض مع القيم والأخلاق.
ينبغي أن تشارك كل مؤسسات المجتمع لتعزيز منظومة القيم ونشر الفكر التوعوي السليم وضرورة تعاون كل الجهات المعنية لإنجاح هذه الحملات الإعلامية التي تغرس العديد من القيم الاجتماعية ذات العلاقة الوثيقة بالوطن الذي يفقدها شيئا فشيئا، والمساهمة في تقدمه وتطوره والمحافظة على ثرواته البشرية، فهذه الأنشطة واجبة على المتطلبات المجتمعية وتشجيعها على تنظيم المزيد من الأنشطة التي تهدف إلى وقاية الشباب وحمايتهم وتشجيعهم على تنظيم المزيد من الأنشطة التي تهدف إلى وقاية الشباب وحمايته.