منذ فترة ظهر التسويق الاجتماعي لوضع حلول للمشكلات المتعلقة بالمجتمع وكيف توعي من الخطر باستخدام أساليب التسويق وفنياته لجعل فكرة ما مقبولة اجتماعيا لمصلحة الفرد والمجتمع ككل، وتنقسم الحملات التسويقية ذات الطابع الاجتماعي إلى أربعة أنواع كل منها يصب في هدف معين وذلك لتحقيق الحملة.
فالحملات المعرفية هي الحملات التي يكون الغرض أو الغاية منها رفع الوعي العام حول موضوع معين أو قضية معينة وإشراك المجتمع المدني للتفاعل مع هذه القضية، وأقرب مثال لهذه الحملات هي حملة دراية التي تولى العمل بها خبراء قانونيون ونشطاء مجتمع مدني وكانت تهدف الى تعريف المجتمع ببعض القوانين المهمة التي تنظم أمور حياتهم اليومية وحتى يكونوا على دراية بحقوقهم وواجباتهم في معاملاتهم اليومية.
أما النوع الآخر فهو حملات لاتخاذ الفعل، تلك التي تتسم بطابع أكثر تفاعلية مع العامة مثال حملة سجلني التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تدعو المواطنين الذين لم يسجلوا بعد في القيود الانتخابية الى الإسراع إلى التسجيل، وذلك لاختيار الممثل البرلماني الذي يضمن حقوقهم وفي هذه الحملة نشر للوعي السياسي.
ثالثا، حملات تغير السلوك وهي الحملات المعنية بتطوير الشخصية كالحملات الصادرة عن المنابر الدينية والتي تدعو للتمسك بالثوابت الدينية لمحاربة الظواهر الاجتماعية السلبية والحفاظ على الترابط الأسري، وعدم التأثر بالغرب والتقليد الأعمى، وأخيرا الحملات القيمية والمعنية بزرع ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده كحب الوطن والولاء للأمير ومن الضروري ألا تتضارب الحملات في مجالها، كل حسب مجاله وتخصصه العلمي.
ومن المهم التركيز على العناصر الأساسية الناجحة لكل حملة من الحملات التسويقية بأن تكون في نفس الميدان التخصيصي مع اختيار الجمهور المستهدف بعناية، وترويج السلوك يمكن القيام به بأسلوب بسيط وواضح وشرح الفوائد بلغة مؤثرة، بناء رسالة جذابة ومؤثرة والمزج بين التعليم والترفيه.
ولكي تكون حملة تسويقية اجتماعية ناجحة لها قرارات خاصة بالتخطيط، مثل: الاستراتيجية العامة للحملة، قرارات المزج الإعلامي، مدة الحملة وحجم الجمهور المرغوب إليه، حجم التردد والوسائل والأماكن: ومن تحليل المواقف تظهر الحقائق التالية التي أطلقت على الحملة ومعرفة أين تريد أن تذهب: اختيار الجمهور المستهدف، تحديد جوانب التغيير المطلوب إحداثه،
وهناك مبادئ استراتيجية عن طريق العلاقات العامة والإعلان لنشر المعرفة والوعي لتغيير الاتجاهات وتعديل السلوك ونشر رسائل للضبط الاجتماعي ومن تحدياتها صعوبة تغيير السلوك الراسخ وانخفاض الاهتمام لدى الجمهور وصعوبة تغير الاتجاه.