يقول المثل العربي اسمع جعجعة ولا أرى طحنا، ينطبق هذا المثل على الحالة في الكويت فزادت وتيرة القيل والقال والمبني للمجهول واختلطت الأوراق واحتار العاقل فيما يجب عليه أن يأخذ من معلومات يتم تداولها وما يجب عليه من التحقق منها وتمحيصها واستخلاص الغث من السمين وقول الحق من الباطل ولعل من المناسب والأحوط أن نجعل من التفكير الإيجابي وسلة نجاة من المتناقضات التي تدور حولنا وتجعل من التفكير المنطقي طوق نجاة يحفظ نفسك من الانزلاقات في بحور الفتن التي يروج لها باعتبار أنها الحقيقة وقد قيل قديما حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق العاقل فلا عقل له.
ما يتم تداوله هذه الأيام من بيانات بين فريقين لا أجزم بأنها ظاهرة صحية ولكن أجزم بأن هناك مساحة من الحرية أكبر من متداوليها والقول الآخر لا تعده إلا أن تكون ظاهرة صوتية جوفاء تحتاج من العقلاء وقفة عقلانية يرتفع بها صوت الحق على ما سواه، وأن نحفظ الكويت قولا وعملا فالكل يعلم أننا في بحر متلاطم من الأمواج لا ينجو منه إلا العاقل والماهر في استخلاص العبر مما حوله.
وصدق المثل المصري الذي يقول اللي ملهوش كبير يشتري له كبير، فما بالك وقد رزقنا الله بكبير ملهم وحكيم هو صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله وولي عهده الأمين، اللهم احفظ هذا البلد وشعبه من كل سوء واكفنا شر من به شطط، اللهم آمين.