هناك لحظات نمر بها تعيد تشكيل حياتنا وتصقلنا من جديد، هذه اللحظات هي ما نطلق عليه: لحظات من العمر! ببساطة لأنها تغير العمر وتعيد تعريف معنى الحياة من جديد.
لحظات أنت من تعطيها معناها وفقا لمبادئك، قيمك، منظورك للحياة وطريقة كتابتك لقصة حياتك ! نعم، قد تمر أنت وقريب لك في نفس الظروف وكل منكما يروي قصته بشكل مختلف، وهذا هو إحدى جماليات البشر! معجزات!
لحظة الولادة التي تشهد فيها ميلاد روح جديدة لهذه الدنيا، وهل من لحظة أكثر إعجازا من خروج الحي من الحي! أمل جديد تكتب له الحياة لتهمس في قلبك وروحك قبل أذنك: الحياة مستمرة وثبات الحال من المحال، ودوما نحن نشهد ميلاد الجديد.
لحظة فقد العزيز: لمرض، غربة، انفصال أو موت، لحظة إعلان الفراق وانتهاء المرحلة وتغير الحال، وتبدل الوجوه.
صدمة، عدم قبول، نكران وتمرد، ليتم القبول في نهاية المطاف، فلا هروب من الواقع إلا بمواجهته والتعايش معه وقبوله حتى تعلن قلب الصفحة، فما سمي القلب قلبا إلا لتقلبه وما سمي إنسان إلا لنسيانه!
لحظة التقاء الحب: بريق جديد في العينين، نبضة أسرع في القلب، رعشة جميلة في كل أرجاء روحك، عندما تلتقيه: الحب الحلال! وخاصة، عندما تلتقيه مصادفة مع جديد طرق باب قلبك، أو مع من بدأ القلب ينظر إليه بطريقة جديدة عندما ملكه بجميل المواقف! وهل هناك أجمل من أن يتوج ذلك الحب ببركة من الله في النور!
لحظة لقاء مَن/ما طال انتظاره: حبيب عائد، عزيز تعافى من مرض، هدف طال انتظاره، صغير كبر، مجتهد نال نصيبه، الخ..
لحظات ولحظات أنت تعطيها أهميتها ودلالتها وفقا لما يهتف به قلبك، ففي النهاية: أنت كاتب قصتك وبطلها! فاكتبها بطريقة تليق بك.
[email protected]
[email protected]