قاربت السنة على الانتهاء، أيام تركض ممسكة بأيام بعدها، صفحة حان موعدها لتقلب منذرة ببدء صفحة جديدة، ورقة حان موعد سقوطها لتفسح المجال لورقة جديدة.
لحظات، وساعات وأيام وأعوام تركض مهرولة حاملة معها أفراحا وأتراحا، ظلاما ونورا ، سطور حكايتك تكتبها بردود أفعالك على تقلبات الزمن وعجلة الحياة التي تدور.
من الجميل أن تقف برهة لتتفكر بكل ما مضى لتخط أحلامك الآتية على هيئة أهداف.
ماذا حققت؟، ما الذي لم تحققه؟، من وقف معك وآمن بك؟ من خذلك وترجل عند أول محطة تحدّ؟ من علمك أجمل الدروس أو أقساها؟ ما الدرس الذي ستذكره دوما لشدته أو لرقته؟ من وما الذي ساندك لتحقيق هدفك؟ ومن وما الذي وقف حجر عثرة أمامك؟ هل حققت هدفا أضاف لك شيئا؟ هل حققت هدفا خسرت معه شيئا؟ ما الإضافة وما الخسارة؟ لمن أنت ممتن؟ ولمن تقول: شكرا، وجودك يعني الكثير لي؟ هل استمتعت برحلة عام مضى؟ هل أنت مستعد لعام قادم مليء باللامعروف؟
من الجميل أن تخطف موعدا تلتقي فيه بك، لتسألها كل تلك الأسئلة ولتقلب الصفحة متعلما من دروس مضت لتكمل فصلا جديدا من رواية حياتك التي ستبهرك بمكنوناتها مثل صندوق الدنيا المحمل بالهدايا، أجمل ما فيها، تنوعها!
اشكر نفسك على تحقيق الهدف والرحلة، على احتفاظك بأجمل ما فيك عندما أرتك الدنيا أسوأ ما فيها! كن ممتنا أنك أنت، كمالك في عدم كمالك، وجمالك يكمن في اختلافك، وسر نجاحك يختبئ تحت نهضتك بعد تعثرك!
اكتب أهدافك ولونها بلون الفرح، ومهما تعرجت خطوطك، يكفيك شرفا أنها بقلمك أنت، تحدياتك أنت، بصماتك أنت!
اكتبها، وتمعن بها، وضع يدك على قلبك واهمس: أنت لي، هذا قراري.
@rulasammur
[email protected]