من قال إن دروب الحياة مفروشة بالورود، ومن قال ان غيومها لن تتلبد يوما؟! من قال إن الدنيا ستدير لك وجهها الجميل دوما دون تغيير، ومن قال إن دوام الحال هو الوعد؟! سينالك من ابتلاءات الدنيا الكثير وستمر بالأوقات الصعبة التي ستدك حصونك وستفقدك توازنك لتهبط من قمتك إلى واد لم تظن يوما أنك ستمر به!
لكن هناك سؤال جوهري: لماذا ينجح بعضنا في تجاوز الأزمة وخلق الفرصة وتعلم الدرس، في حين يبقى الآخرون في واد سحيق من اليأس والبؤس وعدم تكرار الفرصة؟
أحد تلك الأسباب الأساسية هو المبادئ التي نؤمن بها وتشكل نظرتنا للأمور وقراراتنا التي نتخذها. هل تؤمن بأن الحياة تحديات متعاقبة وأن دوام الحال من المحال فرحا كان أم حزنا؟ هل تؤمن بأن التعريف الوحيد للفشل هو التوقف عن المحاولة؟ هل تؤمن بأن قمم الجبال تعقبها وديان تتلوها جبال؟
هل تؤمن بأن السعادة قرار داخلي وليست انعكاسا لأحداث خارجية؟ هل تؤمن بأن عمرك ما هو إلا رقم وأنك أنت من تعطي للزمن تعريفا ومغزى؟ هل تعلم أن كثيرا من الناجحين كتبوا قصص نجاحهم بقلم الكفاح والألم وأن قصصهم بزغت من قلب المعاناة والحاجة؟!
هل تؤمن بأن التعريف الحقيقي للحظ السعيد هو التقاء الفرصة بالتحضير المناسب؟! هل تسعد لنجاحات غيرك أم تعزي نجاحاتهم للحظ؟ هل تقرن تعريف النجاح بقدرتك على تعريف الاحتياج، تحجيم المشكلة، تحديد القيمة المضافة، وتقديم الامتياز؟
وفي ختام هذا كله مبدأ أساسي يكتب بماء الذهب: «الأوقات الصعبة ستمضي والأشداء هم من سيبقون».
rulasammur@
[email protected]