تعددت الوجوه والأصل واحد: الحب! تلك المشاعر والعواطف التي تصبغنا بصبغة أخاذة تغير فينا عصي خصالنا. تتعدد لغات الحب لتتشكل بالكلمة تارة، الاهتمام تارة، الفعل تارة، والمشاركة تارة أخرى. قد نجهل فهم بعض لغاته لأننا نتوقعه وفق لغتنا فقط رادين الباب عن لغاته الفاتنة الأخرى، وهذا أهم ما نحتاج اليه الآن: ذكاء عاطفي لفهم لغات الحب!
قد يملك بعضنا ملكة الكلمات والحوار ليمطر من يحب بالمديح والتشجيع الصادق النابع من حب عميق! ومنا من يشارك حبيبه ومن يعز بكل أوقاته وأنشطته ويتقاسم معه لحظات يومه بأبيضها وأسودها، قد تخونه الكلمات وقد تتوه الجمل في حضرة من يحب، لكن فعله يتحدث عنه. قد يبادر من تحب بتقديم خدماته لك لتكون الأسعد والأنجح والأجمل، يقدم وقته ومجهوده بكل حب وثقة! ومن الأحبة من يغدق حبيبه بالهدايا لأنها تقرب القلوب وما أجملها مع كلمة من القلب!
تعددت اللغات والحب واحد. لا أقصر الحب بين امرأة ورجل، بل يشمل كل علاقاتنا: الصديق العضد سند صديقه، الأب الذي تخونه الكلمات وتفضحه نظرات الفخر والخوف على عائلته، الأم وحضنها الدافئ وحبها اللين حينا والقاسي حينا آخر!
لهفة الابنة لحبها الأول: والدها، غيرة الأخ على أخته ومشاغبته لها، ولا ننسى ود الجار لجاره!
«انتظرك..لا تتأخر»، «كن في أمان الله»، «في كل حالاتك...أنا معك»،... كلها كلمات لا تحمل الحب صراحة لكنها تدخر كنوز العواطف بين حروفها..
وأخيرا، عندما وصف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حب خديجة له قال: لقد رزقت حبها! فالحب رزق الله المكفول لك.
[email protected]
www.growtogether.online