قرآننا هو دستور حياة متكامل، يؤخذ كله لا مجزأ حتى يكتمل المعنى وتتجلى الحكمة! وفي المحن، يبرز الدستور وتتجلى الحكمة بأبهى صورها!
نحن الآن في وقت حرج، الصحة وفقد العزيز على المحك، ومنا الذي يتشدق «بقال الله وقال الرسول» بغير فهم أو وعي، ضاربا بعرض الحائط مبدأ رائعا «الأخذ بالأسباب والتوكل على الله».
مثال بسيط: تذاكر لامتحانك وتجتهد وتأخذ بالأسباب وتتوكل على الله فهو حسبك، وتذهب لامتحانك واثقا بتوفيق ربك وأن الله لا يضيع تعبا.
وفي بعض من الأحيان، نأخذ بالأسباب ولا يتحقق المراد خضوعا لقضاء الله وقدره وكل له حكمة، ولكن هذا لا يعني عدم الاجتهاد. وليس لنا هنا إلا التسليم والمحاولة.
مثال آخر لمن يعيش حياته طولا وعرضا لأن الدنيا فانية وغرور وأن الموت والفناء قدرنا، فلماذا كل هذا العناء من التخطيط وتحقيق الأحلام وخوض التجارب والمطالبة بما تستحق في هذه الحياة ؟! ويتناسون أننا خلقنا لعمارة الأرض كل في مجاله وشغفه ودوره!
والآن، منا من يتمسك بقول العزيز الكريم (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا: سورة التوبة) فيضرب بعرض الحائط قوانين وإرشادات وضعت لحماية الجموع، فلا يأخذ بالأسباب وينسى قول العزيز الكريم (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب: سورة الزمر)، غافلين عن توكيده، سبحانه وتعالى، بقوله الكريم (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم: سورة الرعد) كمن وقف عند (يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة: سورة النساء) ولا يتمها بـ (وأنتم سكارى).
رسالتي بسيطة: خذ بالأسباب وتوكل على الله ليبارك لك جهدك.
[email protected]
www.growtogether.online