بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره فقدنا ابن العم الغالي الدكتور محمد مهدي العجمي أستاذ الثقافة الإسلامية الذي وافته المنية مساء الأحد الماضي فكانت وفاته المفاجأة الصادمة التي أحلت بالأهل والاقارب والاصدقاء والجيران والطلبة وزملاء المهنة.
لقد عايشت الدكتور محمد، رحمه الله، فكان الشخص الذي لا تريد ان تفارقه فهو صاحب الخلق والأخلاق الحميدة صادق القلب واللسان واصل الارحام متواضع ومحب للكبير والصغير، كان، رحمه الله، متواصلا دائما ومتفقدا لأحوال الاسرة، فكان يزور المريض ويسلم على الكبير والصغير وقريبا من اهله واقاربه بالنصيحة والكلمة الطيبة والتذكير بقول الله ورسوله، والملاحظ أثناء دفان الجنازة الجموع الغفيرة التي شاركتنا العزاء وحضور جنازة المرحوم، فالكل شهد لهذا الرجل بحسن الخلق وطيبة القلب الصادقة،
أكثر من كان يشهد الدكتور كان يردد ويقول لا تحزنوا عليه رحمة الله فأبشروا ان شاء الله انه من أهل الخير، فبعض الاخوة والزملاء له مثال الشيخ محمد العوضي والشيخ خالد شجاع وآخرون جزاهم الله عنا خير الجزاء نزلوا هاشتاق عن السيرة العطرة للمرحوم وبعض اعماله الخيرية، لقد لا حظت الحزن الشديد على كل من قام بواجب العزاء من زميل وجار وطالب وأخ وصديق، وهذا دليل على محبتهم الصادقة لفقدان هذا الرجل الطيب، لقد فقدت الكويت خيرة أبنائها الصالحين، رحمك الله يا أبا احمد، وأسكنك فسيح جناته، اللهم ألهمنا الصبر والسلوان.