منذ 12 عاما، وبعد فوز دولة قطر الشقيقة بملف تنظيم «كأس العالم 2022»، بدأت عجلة التنمية في الدولة الشقيقة، وكلمة السر في ذلك هي إعطاء الشباب الفرصة وتمكينهم وتوليهم زمام الأمور، فالمنصف يرى أن قطر خلال السنوات العشر الأخيرة أصبحت رقما صعبا، ليس فقط في المجال الرياضي، وإنما في العديد من الملفات المهمة إقليميا ودوليا.
تنظيم قطر «مونديال 2022» يعتبر تحديا كبيرا ليس لقطر فحسب، وإنما لكل الدول العربية والإسلامية ودول الشرق الأوسط، فقد قدمت الدولة نموذجا في تحدي الطبيعة شبه القاسية، واستطاعت أن تجعل من الدوحة واحة غنّاء تسير فيها وأنت تعبق رحيق التنمية، وقبلها قبول القطريين.
لقد نجحت قطر بتنظيم البطولة حقيقة قبل انطلاقها، حيث استطاعت أن تحول «كأس العالم» من مناسبة رياضية إلى نفحات دعوية لنشر الفضيلة والأخلاق، فقد التزمت بمنع ما يسمى بالمثليين (الشواذ) من الدخول إلى قطر، وانتشرت لوحات تعريفية بالإسلام وأخلاقه وقيمه الرفيعة، ونشط القطريون بما يتمتعون به من خلق رفيع بتمثيلنا كخليجيين وعرب ومسلمين، ونجحوا باعتماد اللغة العربية لغة رسمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
إن مساندة قطر في تنظيم المونديال واجب على الإخوة من العرب والمسلمين، وهو كذلك شرف وفخر، وأشكر بلدي الكويت على المشاركة في تأمين فعاليات البطولة، وكذلك الاتحاد الكويتي على تخصيصه ستاد جابر لعرض المباريات، ولا ننسى الدعم الإعلامي المساند للأشقاء القطريين، ما جعل مجلة «المجتمع» الكويتية تصدر ملفا خاصا في عددها لشهر نوفمبر عن كأس العالم وكيف يستفيد منه العرب والمسلمون.