لدي إحدى قريباتي من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وأثناء زيارتي الأخيرة للإمارات طلبت مني أي أمور إبداعية لكي تقدم كورقة عمل لعملها، فقلت لها عن الموظف الشامل، فقالت مطبق، اقترحت لها خطة طموحة لإنجاز المعاملة في 5 دقائق، فقالت إن هذا شعارهم في الدولة، وكل ما اذكر لها مقترحا لإبداع إداري تقول عندنا.
فضحكت ضحكة طويلة وقلت لها انتم تجاوزتم الإبداع.
إن هذه الإبداعات التي تنتجها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لهي نموذج للعمل الإداري المتفنن والذي تقوده لخدمة المواطنين والمقيمين.
إن العمل الإداري عندنا في الكويت جيد ولكن ليس بالمبدع بالجملة فهناك بعض الإبداع في بعض الوزارات والهيئات كالتأمينات الاجتماعية وشؤون القصر وبعض مراكز الخدمة.
لماذا لا يكون لدى كل الوزراء والوكلاء الطلب من الموظفين العمل بروح الإبداع؟!
يذكر لي شاب طموح انه تقدم بعدة برامج ابداعية في وزارته ولكن بعد مدح المسؤولين كان مكانها الأدراج.
ان العمل بعقلية القطاع الخاص في العمل الحكومي خصوصا وان نسبة الشباب الموظفين في المؤسسات الحكومية كبيرة جدا فهو يسير بالعمل للأفضل.
فلماذا لا تكون هناك لوحة شرف في كل وزارة بعنوان الموظف المثالي ويكون من شروطها الحضور المبكر وانجاز العمل في اقل من الوقت المطلوب والعمل الالكتروني وتكون هناك جوائز قيمة مثل الترقية الاستثنائية وراتب اضافي فلا يعقل او تكون هناك ما يسمى بالاعمال الممتازة وهناك ضعف اداري وبطء بالانجاز ويجب على نواب الأمة التدخل لاقرار قانون الموظف المثالي. ودمتم.