أحيانا يجف حبر القلم عند الكتابة عن بعض الشخصيات العظيمة في التاريخ الوطني، كيف لا ونحن نتحدث عن شخص أحبه الناس والوطن، وهو من استطاع طوال مسيرته في العمل أن يضع نصب عينيه أولا رضى الله تعالى عنه قبل أي شيء، فالصلاة والعبادة تعتبر بالنسبة له هي كل حياته، إننا نتحدث عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله.
سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، لا يكل ولا يمل عن خدمة المواطنين منذ أن اختير محافظا لحولي في 1961، حيث جعل منها مركزا ماليا واقتصاديا للكويت إلى أن عين وزيرا للداخلية 1978 ثم وزيرا للدفاع 1988.
وقد أرسى سموه نظاما متكاملا في عمله وهو نظام حسن الخلق في التعامل، وأمام هذه الإنجازات العظيمة لسموه ولرقي الخلق والعمل في صمت، اختاره صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، ولياً للعهد في السابع من فبراير 2006 ولم يكن لمجلس الأمة إلا المبايعة باسم الشعب الكويتي.
إن الأخلاق لا تُشترى بالمال وإن أنققت مال الدنيا ولكن القرب من الله تعالى وحب الناس وخدمتهم هو من يجعلك أيقونة أخلاق تسير على الأرض.
إن (ابوفيصل) حفظه الله صاحب الابتسامة الدائمة يجعلك أمامه صغيرا فعندما تراه لا تستطيع إلا أن تقول شيئين:
الأول: الحمد لله أن الدنيا بخير ما دام لدينا ولي للعهد يتصف بخلق الطيب كمثل سمو الشيخ نواف الأحمد.
ثانيا: اننا في الكويت بنعمة كبيرة يجب أن نحافظ عليها.
إن سمو ولي العهد لم يسع إلى أي منصب ولكن المناصب التي سعت إليه، وأصدق دليل أن سموه ليس سموا لولي العهد فحسب وإنما سمو للأخلاق والتواضع.
حفظك الله يا سمو الأخلاق سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.