اعتاد الشعب الكويتي ذكر الجميل لكل من قدم له طيبا أو جميلا، وهذا شيء من الطبائع التي تطبع عليها الكويتيون مستلهمين ذلك من الدين الإسلامي الحنيف قال تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.. الرحمن - 60).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه ومن آتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه».
في الثاني من أغسطس 1990 يوم الغدر عندما غدر الجار لم نجد إلا العمق الاستراتيجي لنا المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة القائد الفذ الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، ليجيرنا من نار الجيش العراقي.
اننا عندما نستذكر الملك الفهد، رحمه الله، نستذكر الطيب والخلق والحضن الذي احتضن الكويتيين والذي كلما نراه في التلفزيون كنا نستبشر خيرا.
إن كلمة الملك فهد، رحمه الله، «يا ترجع الكويت او تروح السعودية والكويت معا» هي الشرارة الأولى لتحرير الكويت من جنود الظلام.
لا ينكر دور الملك فهد، رحمه الله، أو دور المملكة العربية السعودية في استضافة الشرعية الكويتية بقيادة أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، والشعب الكويتي إلا ناكر للأخلاق.
ان الفهد، رحمه الله، كان رجل دولة بكل المقاييس فهو من بنى الأساس الصناعي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية وكذلك من حول القفار والبراري إلى جنات خضراء وأصبحت المملكة الرقم الاقتصادي الصعب في المنطقة بل ودخلت ضمن مجموعة العشرين الأقوى اقتصاديا بالعالم بسبب الأساس الاقتصادي الذي وضعه الفهد، رحمه الله، ان الملك فهد، رحمه الله، ليستحق منا ككويتيين الكثير.
ونحن سنبقى نستذكر الفهد، رحمه الله، في صلواتنا ودعائنا له بالرحمة وللمملكة العربية العز والاستقرار بقيادة عضيد الملك الفهد، رحمه الله، خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
مع علمنا اليقين بحب سلمان الحزم والعزم للكويت وقائدها أمير الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، والشعب الكويتي الكريم
ونحن على يقين بأن سياسة الفهد هي سياسة الملك عبدالله بن عبدالعزير، رحمه الله، وسياسة الملك سلمان حفظه والله.
والكويت والسعودية بلدان بقلب واحد.
رحمك الله يا ملك فهد وجعل الجنة مثواك.
[email protected]