الحديث عن الحقوق الإنسانية لأي فئة كانت أو التفكير فيها هو شيء يقشعر له البدن وخصوصا في مركز العالم الإنساني.
لا استطيع أن أتصور أن هناك بني بشر يعارض الحقوق الإنسانية لأي فئة كانت من البشر أو حتى من غير البشر، فقد نبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن رجلا دخل الجنة بسبب كلب سقاه، بينما دخلت امرأة النار بسبب هرة حبستها حتى ماتت، ومع ذلك يأتي من يدعي أنه من عالم البشر ويطالب بمنع الحقوق المدنية للبدون.
بالنسبة لي فقد تعديت هذه المرحلة مما يسمى بالحقوق المدنية للبدون، لأن هذا حق وأصل من أصول الدين، فالناس كلهم حسب الشرع شركاء في الماء والكلأ أي الطعام.
أنا لا أطالب بالحقوق المدنية فقط للبدون، وإنما أطالب بإعطاء كل ذي حق حقه والعودة للملفات القديمة أولا ومن دخل لجانا في الستينيات والسبعينيات، ومن أفنى عمره في خدمة الكويت وحمل السلاح للدفاع عن الكويت وأسر وعذب أيام الغزو العراقي بمنحه الجنسية فهو مواطن كويتي، لكنه مهضوم الحق، وأصعب شيء على الإنسان هو قهر الرجال.
لا أدري كيف نواجه العالم ونحن مركزهم الإنساني بوجود هذه الفئة المحرومة من الحقوق؟! بل هناك مجموعة من الناس تحارب الحقوق المدنية متناسية دينها وعادتها وتقاليدها الإسلامية والعربية!
اتقوا الله يا ناس، فالإنسان هو إنسان أينما كان، من يشاهد مواقف الكويت الإنسانية في أنحاء العالم لا يتصور أصلا انه يوجد في الكويت مــن هو مظلوم إنسانيا.
وهذه الحــقوق للأســـف أنـــها تريد قانونا بسبب النفس العنصري لدى بعض الناس.
[email protected]