يخجل قلمي عندما يصف حال أهل غزة، فبرغم القصف الشديد والمستمر لا تجد منهم إلا الصبر والاحتساب، بل وحب الوطن والعمل وكأن شيئا لم يحدث.
هذا ما نقل لي من خلال شابين كويتيين ذهبا إلى غزة وقالا إنهما صعقا مما شاهداه، فبرغم القصف ترى الناس تعيش حياتها اليومية الطبيعية وكأن شيئا لم يحدث، وهذا هو التحدي الحقيقي ضد الاحتلال الصهيوني.
وينقل لي الأخوان الكريمان عبدالرحمن وجميل بأنه مجرد وصولهما إلى غزة ومعرفة أهلها بأنهما كويتيان لا تكاد تنقطع الوفود من الفندق لكي يقدموا الشكر والعرفان على الوقفة المبدئية للكويت، بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وللحكومة الكويتية وللشعب الكويتي ممثلا بمواقف مجلس الأمة ممثلا برئيسه مرزوق الغانم برفض العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني.
وبالعودة إلى الحالة المأساوية يروي لي الأخ العزيز جميل، جمّله الله بالإيمان، وهو يحب أن يلقب بقاهر السرطان، انه شاهد وضعا مأساويا بما تحمله الملمة من معنى، فهناك 8515 حالة إصابة بالسرطان منهم 608 أطفال و4705 سيدات، وهناك عجز في الأدوية بنسبة 58% وتتكون هذه الأدوية من 65 صنفا، والأدهى والأمرّ انه لا يوجد علاج إشعاعي في القطاع ولا يسمح بالخروج خارج القطاع للعلاج وذلك لرفض الصهاينة إعطاء تصاريح الخروج، ان هذه التفاصيل هي تفاصيل رسمية من وزارة الصحة الفلسطينية.
يجب علينا وفي هذا الشهر الكريم ان يكون لنا سهم بسيط ولو كان دينارا واحدا للمساهمة في إنقاذ المرضى من خلال الجهات الرسمية الداعمة لغزة وفلسطين.
أخيرا: بومشعل وبوعمر أسال الله تعالى أن يعيدكما إلى الكويت سالمين غانمين وأنتما سفراء الخير.
[email protected]