تمتاز الكويت بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل الجهود الخيّرة لحكام الكويت على مدى السنوات الماضية ولرجال الكويت بالديموقراطية المسؤولة، ونحن نشعر كمواطنين بالعلاقة الأسرية ما بين الحاكم والمحكوم. ونحن ـ وأقولها بفم مليان ـ محسودون على هذه النعمة، وكل الكلمات التي يلقيها أصحاب السمو أمراء البلاد، على طول الزمن تركز على الوحدة الوطنية وبغض الفتنة وهذا ما سار عليه الكويتيون، لكن هذه الأيام نجد أن هناك نفسا بغيضا لا يرضاه الكويتيون وهو النفس العنصري للأسف عند البعض، فأي استجواب يعقبه اصطفاف إما قبلي أو فئوي مقيت أو طائفي مجرّم.
وهذه الروح لا تبني بلدا ولا تعمر، بل تهدم، ماذا يريد العنصريون؟ هل نتحول إلى لبنان أيام الحرب الأهلية أم إلى عراق متقطع الأوصال؟!
الوزير المخطئ يحاسب حسب الدستور بصفته وليس باسمه.
ولنا في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القدوة فقد قال «من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه».
ومعنى ذلك من كان عمله ناقصا، لم يلحقه بمرتبة أصحاب الأعمال، فينبغي ألا يتكل أحد على شرف النسب، وفضيلة الآباء، ويقصر في العمل.
اتخذوا من الخطابات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد نبراسا لعملكم.
وأخيرا أقول لكم وباللهجة الكويتية «كافي عاد ترى احنا نحب بعض، انتم بكيفكم، بس العبوا بعيد عنا وعن الكويت، والوعد في الصناديق وبلسان محب اتقوا الله في الكويت».
[email protected]