تكررت في الآونة الأخيرة المعارك الشبابية حتى بدأت تتطور لتصبح في بعض الأحيان دامية، الأمر الذي جعل أرباب الأسر يفكرون أكثر من مرة إذا ما أرادوا الترفيه عن أنفسهم بالأماكن العامة دون رؤية أبطال عنف شبابي أو مشاهدة حدث صبياني من بعض من امتلأت به الأماكن المراد أن ينعم العوائل بالهدوء والراحة فيها بعد اللهث طيلة أسبوع وراء متطلبات الحياة!
مشكلة العنف اصبحت بما لا يدع مجالا للشك ظاهرة تستدعي الاهتمام الجاد من جميع مؤسسات الدولة بسبب تهديدها للأمن العام بالبلد، هذه النعمة التي نتغنى بها وندعو الله ليل نهار أن ينعم علينا بتمامها وديمومتها!
فكفانا من الكلام وعمل المؤتمرات وإنشاء لجان مؤقتة يكون أعضاؤها دائما في سبات، فلقد مللنا من تنظير اساتذة علم النفس وعلم الجريمة ورجال الأمن ونصائح رجال الدين التي اصبحت محفوظة عن ظهر قلب، نريد من جميع من سبق وكل المجتمع أن يشعر بالمشكلة في بادئ الأمر ويعي ابعادها حتى يقوم اصحاب الشأن على حلها لأنها بدأت تهدد الأمن العام!
وحل هذه المشكلة الامنية التي جعلت كل من يخرج من بيته يضع يده على قلبه، بتنحية الواسطة جانبا على كل من يريد أن يسعى في الأرض فسادا وتطبيق القانون حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه العبث بالأمن والآمنين على هذه الارض، بجانب عقاب هذه الفئة يكون على مرأى ومسمع جميع الناس عبر وسائل الاعلام المختلفة!
على الهامش: عند سؤال طالب مراهق - في المرحلة المتوسطة - اعتدى على زميله بآلة حادة عن سبب فعله، رد بكل ثقة: لدي من يخرجني من أي مشكلة مهما كانت.
[email protected]