عام مضى بلمح البصر، لم يختلف عمن سبقه من أعوام، سائرا على خطة حثيثة نحو المضي على عجل كأنه على موعد مهم مع الماضي والذكريات.
وهذا الوقت المناسب للمتخصصين واشباه المتخصصين، حيث في كل عام في هذه الفترة يظهرون ليحللون ويمحصون ويفسرون وفي احيان كثيرة ينجمون، بالسياسة والاقتصاد وشتى العلوم، فيما يعلمون وما لا يعلمون، مع ان من المفترض ان يحلل كل منا نفسه لمعرفة طريق حياته، هل هي على المسار الذي يستحقه أو حادة عن ذلك الطريق، أتحققت الأحلام أم اتجهت إلى الأوهام، ما أعيشه أفضل أيامي، أشقيت في هذه الدنيا أم أنا سعيد دون ان أدري.
قيّم نفسك بوضع الأسئلة ومن ثم أجب عنها، وارفق بنفسك بمستوى الصعوبة، ليس سواك من سيجيب عنها.
انتهى الاختبار، ضع القلم، انتهى الوقت المحدد للسنة، ويبدأ التقييم لما مضى من أيام العام المنقضي.
الفرع الأول من الاختبار خص الصلوات والوالدين، الحي منهم والذي مات وانتهى الفرع بالسؤال عن احترام الناس والفرع الثاني عن الإنجاز الشخصي وعن تحقيق الأهداف، فهل أدت خططك لتحقيق أهدافك أم كان تحقيق الهدف محالا، أم كان التفرج والانتقاد وجلد الذات والتذمر سمة العام الفائت كغيره من الأعوام؟
انتهى الاختبار، ضع القلم وابدأ بتقييم نفسك واذكر أننا نستخلص من الماضي الدروس والعبر حتى لا نكرر إخفاقاتنا بالمستقبل، ونعيش بحاضر نمتلكه مجرد من ذكريات ماضي انتهى ملكه لك أو مستقبل لم تمتلكه بعد على الهامش: كل عام وأنتم في غد أفضل.
[email protected]