يسيطر الجوار على علاقات الدول السياسية والاقتصادية والثقافية ببعضها البعض خاصة ببلد نشأ مجتمعه نتاج هجرات من دول مجاورة مختلفة كالكويت، إلا أن العلاقة الكويتية ـ المصرية «غير».
فكانت البداية على المستوى الشعبي بدراسة مشايخ كبار من أمثال محمد الفارسي ومساعد الشيخ للعلم الشرعي في الأزهر الذي كان آنذاك منارة وغاية للعلم في أوائل القرن الماضي حتى جاء عام 1942 الذي شهد إرسال أول بعثة دراسية لتولد العلاقة الرسمية بين البلدين، فعلى المستوى السياسي والعسكري، تبرعت الكويت بمبلغ 700 ألف روبية بعد العدوان الثلاثي سنة 1956، الى ان تطورت العلاقة بإرسال لواء اليرموك عام ١٩٦٧ الذي كان يعادل ثلث الجيش الكويتي ومكث الى حرب أكتوبر 1973 بجانب تبرع الحكومة بمبلغ 55 مليون دينار.
وبالمقابل نتذكر جميعا موقف مصر من تحرير الكويت عام 1990.
وعلى المستوى الثقافي، اسم المبدع زكي طليمات كفيل لنتذكر أنه من أنشأ المسرح الكويتي وكذلك المفكر احمد زكي الذي أنشأ مجلة «العربي» الخالدة.
وإذا عرجنا على المستوى الأمني نجد أن ثاني أكبر جالية في الكويت الجالية المصرية، الذي فاق تعدادها النصف مليون نسمة منهم أكثر من 100 ألف يعيشون بيننا بعائلاتهم
وأما على الصعيد الاقتصادي للشركات، فتوجد في مصر 930 شركة كويتية وبالمقابل الاستثمارات المصرية في الكويت بلغت 1.1 مليار دولار،
وعلى المستوى الفردي، فالجالية المصرية تنفق بالبلد 3.2 مليارات دولار على السكن والمعيشة والخدمات المختلفة وتحويل قرابة المثل (3.5 مليارات دولار) سنويا.
وعندما نتطرق للكويتيين في مصر تفيد آخر إحصائية بوجود 22 ألف مواطن في مصر غالبيتهم بداعي التعليم والتعليم العالي علاوة على السائحين الكويتيين الذين بلغوا العام الماضي 110 آلاف سائح.
القدر رسم شراكة كويتية ـ مصرية شعبية البدايات سياسية التبعات جعل العلاقة الثنائية بين البلدين «غير».
على الهامش: خيم علي أثناء كتابة المقال العمل الخالد «درب الزلق» وخاصة الفقيد الكبير علي المفيدي وإبداعه مع شخصية «نبوية شبشب».
[email protected]