تحتل وزارة الداخلية المرتبة الأولى لدى المواطن والمقيم في علاقة خاصة خدماتية، ابتداء من الزيارة السنوية في تجديد المركبة وموسمية متنوعة للإقامات ووثائق السفر بجانب متفرقات التبليغ عن مفقود أو مسروق أو تغيب وهروب.
وقبل فترة عانيت من إحدى المتفرقات وكان الموضوع بالتحديد فقدان، ذهبت للتبليغ في المخفر وبما إني (أحب الشقا) ذهبت دون واسطة لقضاء معاملتي- ولله الحمد- تمت بأسرع وأكمل وجه «بودة» وبمعاملة راقية فكل التقدير والاحترام للعاملين في المخافر وخصوصا مخفر منطقة بيان.
وتدور الأيام ولا تنتهي الاحداث ولا المعاملات خصوصا مع الداخلية لكن هذه المرة من بوابة ادارة الجنسية والجوازات، وكعادة عشقي للشقاء ذهبت من دون واسطة أيضا لقضاء معاملتي، ويتكرر سيناريو مخفر بيان من ترحيب و«فزعة» من الموظفين لقضاء المعاملة وأخص بالذكر موظفي المكاتب في الصالة الرئيسية وإن كان جميع من انتقلت معاملتي إليهم جزاهم الله خير الجزاء.
ما حدث معي في إدارتين مختلفتين واستبعد تدخل الحظ ـ بسبب علمي بحظي ـ لم يأت من فراغ، حيث أتصور القيادات في هاتين الإدارتين اجتهدوا لزيادة كفاءة موظفيهم ما جعل الجو العام للعاملين في تلك الأماكن مساعدة وتذليل الصعاب لجمهور المراجعين قدر الإمكان.
أتمنى من باقي الوزارات والإدارات الحكومية السعي وراء راحة المراجعين وقضاء حوائجهم لما له الأثر الطيب على جميع الأطراف (المراجع والموظف والسمعة العامة للإدارات الحكومية) وهي مهمة ليست بالمستحيلة لكن ما العمل مع بعض المسؤولين الذين يعشقون حتى الثمالة جملة « ما يصير»؟!
على الهامش: بعض الناس دعاؤهم عليك يتلخص بالتمني أن تكون لديك معاملة!
[email protected]