شاء القدر على المواطن والمقيم على حد سواء أن يبدأ يومه وينهيه بتصفح صفحات الاقتصاد لمعرفة الجديد في أسعار النفط ممنيا النفس بارتفاع ولو كان بالقدر اليسير إيذانا بعودة سعره الى المعقول، بل وصلنا الى أبعد من هذا بمتابعة خبراء الاقتصاد وقراءة آخر الدراسات للتنبؤ بالقادم الذي اخبر به أكثر من خبير في سنوات الفوائض التي فاقت - حسب الأرقام الرسمية - ٣٠٠ مليار دولار في الـ ١٥ سنة الماضية لتبدأ السنين العجاف التي بينها صاحب السمو الامير في اجتماعه مع رؤساء الصحف بوضع خارطة طريق اقتصادية عنوانها تنوع مصادر الدخل وخفض المصروفات بالميزانية.
وسواء خفض المصروفات أو تنوع مصادر الدخل، مسؤولية الحكومة في الدرجة الاولى بمشاركة المواطن الذي أثبت مرارا وتكرارا تضحيته لهذا البلد ووجوده مرتبط بهذا البلد، فالمواطن سواء كان محدود الدخل أو متوسطا أو من أصحاب المال والاعمال شريك في المشكلة كل حسب دخله واستطاعته بحيث تكون البداية الحقيقية بفرض الضرائب ورفع الدعم التدريجي على الشريحة الأخيرة الذي يكون من خلال بوابة الإصلاح الإداري بتطبيق القانون ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيدا عن المحسوبية والمحاصصة الذي سيعمل بالتأكيد على خفض المصروفات بسبب دراية المسؤول بالعمل وأوجه الصرف المناسب.
ويزامن خفض المصروفات الذي يتم من الإصلاح الاداري، تنوع مصادر الدخل بالاستعانة بالكوادر الوطنية والعالمية لعل هذه الأزمة بداية وتكون «رب ضارة نافعة».
٭ على الهامش: عندما حل الكساد الكبير في الولايات المتحدة فترة فرانكلين روزفلت، وضع الكثير من التشريعات كان سر نجاحها تطبيق القانون.
[email protected]