شد انتباهي كما شد انتباه كل من شاهد أسرة أجنبية أوروبية كانت أو أميركية في أحد المجمعات التجارية، تفنن جميع أفراد الأسرة في لباس الأطفال التي لم تخل من أعلام وشعارات الكويت بجانب الأب والأم اللذين أكملا الطقم مع أبنائهما بالتزين كذلك بالأعلام والشعارات في الوقت نفسه الذي تتلقى فيه التهاني من الإخوة في دول الخليج والدول العربية والصديقة عبر وسائل وبرامج التواصل الاجتماعي المختلفة مقابل الأعلام التي ترفرف على كل بيت وسيارة لتبدأ فرحة احتفالات الأعياد الوطنية التي تطول كل سكان هذه الأرض من مواطن ووافد ومحب لهذه الأرض.
حب تستشعره في عيون الأطفال والمسنين والفتية الشباب.
هل هي مظاهر تلقائية أم محاكية للمشهد العام أو ريائية ـ معاذ الله ـ لا أعلم، ولكن ما أعلمه يقينا أن المشاركين بالأفراح أضفوا على البلد الفرحة.
أيام تذكرنا بذكرى أليمة باحتلالها، جميلة بتكاتف أبنائها، قاسية بتشريد أبنائها، لطيفة باحتضان الدول الخليجية والعربية لأبناء هذا البلد.
ذكريات مختلفة المشاعر متخالطة الأحاسيس بين مرّ مرورها وسعادة انتهائها، مخلفة بحرا من ذكريات لا تنتهي على رأسها أبطال أرخصوا حياتهم لتحيا أوطانهم. رحمكم الله وتقبلكم لديه في عليين يا شهدائنا الأبرار.
على الهامش: دمت عزيزة يا كويت.
[email protected]