بدأت العطلة الصيفية وبدأ معها موسم السفر ليجوب المواطنون والمقيمون شرق بلاد الله ومغاربها مع تمنياتنا بقضاء وقت ممتع والرجوع إلى أرض الوطن بالسلامة مشحونين بطاقة إيجابية وراحة نفسية تعينهم على مواصلة الحياة في ارض الوطن ثانية.
وعندما نرجع الى أعزائنا المسافرين، نلاحظ أن الشعب الكويتي له طقوس محددة بالسفر تكون كالتالي: النساء يقضون جل سفرتهم بالتبضع والتسوق برحلة متنوعة ممتدة من أرقى المجمعات والمحلات التجارية إلى الأسواق الشعبية، والرجال يقضونها سهر بالمقاهي والنوم في ساعات الصباح الأولى والنهوض من النوم عصرا وفي أحسن الأحوال على وجبة الغداء ظهرا، والأبناء بالتالي تجدهم يعيثون في أروقة الفنادق والممرات وفي أحسن الأحوال يذهبون في رحلة إلى الملاهي مرة أو مرتين.. وانتهت السفرة!
وفي النهاية تكون النتيجة صرف الكثير من الأموال والجهد ولم تتحقق فكرة لم شمل الأسرة والاستمتاع بالجو العائلي مع الأبناء إلا في الحل والترحال بالطائرة.
أعزائي الأب والأم، عذرا.. ما فعلتموه ليس بسفر إنما تغيير أماكن.
السفر يكون بالتعرف على عادات البلد المراد السفر إليه وثقافته واهتماماته واهم صناعاته اذا كان بلدا صناعيا، وهذا يتم بالتجوال وزيارة مصانعه وأهم مدنه وإذا كان البلد يحتوي على قرى فزيارتها أوجب وأجمل.
وإذا نريد ان نعرف المعلومات عن اي بلد فالعم جوجل جاهز بكبسة زر بواسطة جهازك الذي لا يفارقك فهو كفيل لإرشادك إلى أي معلومة غائبة عنك.
المعنى الحقيقي للسفر العائلي، القرب اكثر من الأبناء وتوسيع مداركهم بالتعرف على ثقافات وعادات مختلفة عن ناس يعيشون معنا في هذا الكوكب.
السوق والسهر متوفران في كل مكان بالعالم، وإنما الثقافة وتوسيع المدارك فمكانهما بالسفر الحقيقي.
على الهامش: صديقان سافرا مع عائلتيهما الى نفس المكان في نفس الوقت، الأول تكلم عما شاهده في ذلك المكان، والآخر كان جالسا مثل الأطرش بالزفة.
[email protected]