بدأت عجلة العام الدراسي هذا العام بانضمام أكثر من 600 ألف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة دون منغصات تذكر في التكييف والماء بسبب حالة الاستنفار التربوي التي سبقت بداية الدوام.
بداية ناجحة كاملة باستثناء موضوع قديم يتجدد باستمرار وتفاقم هذا العام وهو اختلاف أنصبة معلمي نفس المادة والمرحلة، فقد يكون الفارق شاسعا بين مدرسة ينعم فيها معلموها بأنصبة وجداول مخفضة وأخرى يشقى بها معلموها بجداول متخمة بالحصص.
وما زاد الطين بلة هذا العام المسارعة إلى ملء المدارس الجديدة بالمعلمين قبل انخراط الطلاب والطالبات في العام الدراسي ليكون الحل نقل المعلمين إجباريا إلى المدارس الجديدة لسد ما يمكن سده، فتقع مشكلة بالمدارس القديمة تعلقت بنقص أعداد الهيئة التعليمية التي تعاني أصلا من النقصان.
يعي كل معلم ومعلمة أعباء مهنة التعليم وهو قادر على تحمل مسؤولية هذا العبء لكن ما يثقل كاهله زيادة العبء الاعتيادي على عاتقه مع علمه بممارسة غيره نفس عمله منعم بجدول منخفض ويصل بمدارس أخرى بأن يكون بعض المعلمين والمعلمات دون جدول بسبب الزيادة فوق ميزانية المدرسة بمراحل.
على الهامش: في دولة قريبة، تكلف الدولة إدارات المدارس بمسؤولية توفير المعلمين وحتى التعاقدات الخارجية لتكون الإدارة المسؤول الأول تجاه الدولة في أي تقصير أو زيادة في الهيئة التعليمية.
[email protected]