تبدأ المرحلة الثانية من خطة العودة إلى الحياة الطبيعية بحذر وحيطة من ذي العقل وتخوف من تصرفات بعض المتهاونين من البشر.
إلا أن الحظر بنوعيه الجزئي والكلي كما له فوائد صحية كما وضح الأطباء والعاملون في القطاع الصحي تهدف بالمقام الأول إلى الحفاظ على المنظومة الصحية وحمايتها من الانهيار حتى لا يحدث ما لم تحمد عقباه والواضح كما صرح أكثر من مسؤول صحي ان الأمر الى الآن تحت السيطرة مع الإشارة الدائمة للمتهاونين بالاشتراطات الصحية وبعد أكثر من ٣ أشهر من إجراءات وقرارات قاسية ترتب عليها أبعاد على المستوى الاقتصادي والنفسي والاجتماعي والإنساني كذلك.
فعلى الصعيد الاجتماعي والتباعد انعكس نفسيا على الملتزمين بالقوانين لشعورهم بالوحدة التي تعتبر وقود الاكتئاب فمهما بلغت التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي بتقريب البعيد، إلا أنها تبقى وسائل مساندة للأحضان والقبل.
وكذلك لا نغفل الجانب الإنساني خاصة للعاملين المعتمدين على الدخل اليومي، فمع الجهود الرائعة للجان الخيرية والخيرين، الا أن هذا العامل ملتزم مع عائلته وأبنائه بتخصيص جزء لهم من يوميته التي قضت عليها الجائحة وإجراءات الحظر الكلي الذي يدخل شهره الثالث على بعض المناطق الموبوءة، فلا معين له ولا معيل لأسرته.
الماضي سائر دون رجوع والحاضر يرسم خطط المستقبل فإذا كانت النية الخربشة الرجاء ترك اللوحة فاضية.
على الهامش: ارحم تُرحم.
[email protected]