ننتظر كما ينتظر جميع أولياء الأمور والمعنيين بالميدان التربوي منتصف الشهر الجاري لتوضيح وتفسير خطة العودة للمدارس كما ذكر وزير التربية ووزير العالي د.سعود الحربي في لقاء تلفزيوني سابق مع عدم إغفال تجهيز المنصة التعليمية من كادر تعليمي وفني لانطلاق العملية التعليمية للصف الثاني عشر ولنوجه لهم كل التقدير والاحترام على ما بذلوه من جهد ومازالوا يبذلونه.
ومع متابعة مجريات التسجيل في المنصة والاستعدادات المصاحبة لانطلاقها، صرح رئيس فريق التعليم عن بُعد الوكيل المساعد للمناهج والبحوث التربوية باتجاه النية الى تعميم التعليم عن بُعد ليطول جميع المراحل من الصف الاول الى الصف الحادي عشر بجانب الثاني عشر المعمول به حاليا والمأمول أن يكون على قدر الطموحات.
استبق المسؤول عن عملية «التعليم عن بُعد» التاريخ المحدد من الوزير، وتركنا بين مجموعة أسئلة مشروعة تهم كل من له علاقة بالتعليم:
٭ هل الخوادم باستطاعتها تحمل أكثر من 400 ألف طالب وطالبة على المنصات التعليمية؟
٭ كيف سيتم تأسيس طالب الصف الأول إلكترونيا من دون معلم مختص ملاصق له يصحح بتقويم مستمر ويحاول منع أي ضعف تراكمي ممكن حدوثه بالمستقبل؟
٭ ما آلية التقويم والاختبارات سواء كانت فصلية او شهرية؟
٭ ما دور ومكان المعلمين في شكل عام من التعليم الإلكتروني؟
وتساؤلات كثيرة تحتاج الى أجوبة من الوزير في اليوم الموعود الذي نتمنى منه الموازنة بين الواقع والطموح، فالواقع يوضح سلبية عامة وخمول تسلل لأولياء الأمور ومعهم أبناؤهم الطلبة ليصعب أي مجهود على الوزارة يدفع عجلة التعليم مرة أخرى سواء تقليديا أو إلكترونيا.
وقد أشار صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في آخر خطاب لسموه، إلى أن الكويت قبل الوباء تختلف عما ستكونه عليه بعد التخلص منه، فنرجو أن يكون ما يحدث في أروقة وزارة التربية انعكاسا لما صرح به صاحب السمو، وذلك بتغيير النهج القائم ونتمنى أن نحذو حذو الدول المتقدمة تعليميا.
على الهامش: المباراة القائمة بين ما يطلبه الجمهور والأمر المفروض يسند تحكيمها إلى ضمير أصحاب القرار.
[email protected]