انتهت مؤخرا أشهر الحجر الثلاثة على منطقتي الجليب والمهبولة، وبدأت أيام انخراط قرابة النصف مليون نسمة مرة أخرى في البلد ليتنفسوا الحرية وتعديل أحوالهم الاقتصادية والمادية علاوة على الآثار النفسية السلبية المصاحبة لمدة الحظر الكلي الطويلة.
والآن صرنا في مواجهة مع طبقة عمالية متواضعة الثقافة تعاني من قلق واكتئاب حظر دام مدة طويلة بجانب ضبابية مستقبلهم المهني، لذا يجب أن تعي الدولة أنه في لحظة رفعها الحظر الصحي بدأ معها توجس أمني مصحوب بحالات الاكتئاب لغالبية غير مثقفة ذات وازع ديني منخفض، وهذا ما دل عليه حالات الانتحار التي أصبح لا يخلو يوم من ذكر زاهق لروحه من العمالة والتي أثبتت آخر إحصائية رسمية التزايد المطرد في ظل أزمة كورونا، فريق من ضعاف العقيدة والمبدأ اتجه نحو إنهاء حياته، وأما الفريق الآخر الذي يحمل نفس المواصفات بزيادة انعدام الذمة والضمير فاتجه إلى السرقة بنهب المحلات المغلقة والبيوت الموصدة.
المشكلة نتمنى انتهاءها صحيا لكن باقية وتتمدد أمنيا ومجتمعيا ليأتي دور رجال الداخلية والمعنيين بالشؤون لحل مشكلة العمالة بجدية فأمن البلد أمانة في أعناقكم.
على الهامش: كرة الثلج لن تصغر بذاتها.
[email protected]