تبدأ المرحلة ما قبل الأخيرة من خطة العودة الشاملة وسط ترحيب على بداية الانفراج وتخوف من العودة إلى المربع الأول الذي جعل السلطة في حيرة خلصت إلى دمج بعض بنود المرحلة الخامسة مع استمرار الحظر الجزئي.
تفاؤل مغلف بتشاؤم أم تشاؤم يحمل ومضات تفاؤل، هذا ما ستبوح به الأسابيع القليلة المقبلة، خصوصا بعد ثبات أعداد الإصابات يوميا على عدد ليس بالقليل، فإذا كان هناك سبب للتفاؤل فهو لالتزام البعض إلى الآن بالاشتراطات الصحية بلبس الكمامات والقفازات بالأماكن العامة بجانب محدودية مشاويرهم واقتصارها على المهم منها.
وما يجلب التفاؤل كذلك انتشار رجال الأمن على مدار الساعة بجانب التزام مناطق عدة بالحظر الجزئي المفروض.
وأما المتشائم فله أيضا أسبابه مثل قلة الالتزام بالاشتراطات الصحية، وهذا ما شاهدناه ومازلنا في الأسواق والأماكن العامة نلاحظ نسبة ليست بالقليلة غير ملتزمة بالاشتراطات الصحية، بل ضاربة بها بعرض الحائط في التجمعات العائلية والدواوين التي صارت مراكز للتجمع أثناء ساعات الحظر الجزئي المفروض من التاسعة حتى الثالثة صباحا.
وبين متشائم ومتفائل عامل نفسي بدأ يؤثر على الملتزم بالقوانين والاشتراطات ليكون بين نار اضطرابات نفسية خطيرة - قلق واكتئاب - أو التعايش مع الوباء بما يراه من وجهة نظره الشخصية لنخرج بمحصلة طبيعية من مظاهر تهاون البعض.
إذا كنت ملتزما فذلك بسبب حسك وطبيعتك المسؤولة، أما إذا كنت غير ذلك فتذكر كم من أسرة فقدت أحد أركانها من استهتار شخص تهاون وجلب معه الفيروس ليفتك بأقرب الناس إليه.
على الهامش: الأعمار مكتوبة عند الله والمصير مقدر بأيدينا.
[email protected]