سعد الحرمل
سمك لبن تمر هندي، هذا هو فعلا ما يحدث في مركز منطقة العمرية الصحي، حيث يعاني الأهالي «الأمرين» بسبب تدهور اوضاعه وعدم استقراره منذ سنين عدة ووزارة الصحة لا تحرك ساكنا بدءا من اغلاقه يومي الخميس والجمعة، لانه لا يحق لاهالي المنطقة ان يمرضوا خلال اجازة نهاية الأسبوع، ومرورا بأمين مستوصف لا يعي مسؤولياته جيدا ويتحيز في توزيع الخفارات، الى ان ابتلي مركز العمرية برئيسة له بدأت عملها باحتلال عيادة الرجال رقم 2 وحولتها لمكتب خاص بها تعمل به في الفترة الصباحية فقط، وتغلقه في الفترة المسائية لانها لا تأتي مساء، كما انها لا تسمح لأي طبيب آخر بدخوله، أي ان العيادة تكون مغلقة طوال العام في الفترة المسائية.
ولم تكتف بذلك القدر فقط بل قامت بعد ذلك بتوسيع رقعة الاحتلال لتشمل دورة المياه المخصصة لطاقم المركز من الرجال ـ اطباء وممرضين وصيادلة ـ وضمتها الى حدود مكتبها، الذي كان عيادة بالسابق، لتحصل في نهاية المطاف على مكتب خاص بدورة مياه لها فقط (لزوم البرستيج)، وحين احتج طاقم المركز من الرجال على ذلك قالت لهم: اذهبوا الى دورة المياه الخاصة بالمرضى والمراجعين.
ولا اعلم ما هو سر سياسة الحمامات في مركز العمرية، حيث يطبق أمين المستوصف هو الآخر على واحد ويخصصه لنفسه، حتى حارس المستوصف يحتل دورة مياه خاصة به (محدش احسن من حد)، وبعد ان وصل الأمر الى رئيس الرعاية الصحية الاولية في منطقة الفروانية د.جمعة عيدان، وطالبه طاقم المركز بتخصيص دورة المياة الخاصة بالحارس لهم كبديل، اعترضت الرئيسة وقالت بالفم المليان: «كيفي اسوي اللي ابيه انا كويتية»، ولم تكتف بهذا بل وقامت بالغاء نظام عمل العيادات وجعلتها عشوائية فلا توجد عيادة مخصصة للرجال أو النساء أو الأطفال لدرجة انك قد تتوجه لعيادة الرجال وتجد النساء يزاحمنك عليها أو العكس، حيث جعلت العيادات مختلطة، فقد تجد طبيب الرجال جالسا في عيادة النساء والعكس لطبيبة النساء الأمر الذي اوقع المراجعين في مشاكل واحراجات كثيرة لدرجة ان بعض النساء رفضن العلاج والقين بالتذاكر احتجاجا على الوضع وذلك بعد ان اختلط الحابل بالنابل في ذلك المركز، الى هنا ولم تنته المأساة بعد حيث قامت السيدة الدكتور باصدار فرمان يقضي بعدم اعتماد الاجازات الطبية بعد الساعة التاسعة صباحا من تاريخها بالرغم من ان القانون يسمح للمريض حتى منتصف الليل من تاريخ الاجازة الطبية، ولا نعلم ما الذي يخبئه المستقبل لأهالي مركز العمرية الصحي بوجود إدارة للمركز بهذه العقلية، فاذا ما كان ذلك المركز قد آل بالوراثة لمسؤولته، فان أهالي المنطقة يطالبون بانشاء مركز آخر حكومي تعويضا لهم ولخدمتهم واتركوا لها مركزها تفعل به ما تشاء، اما اذا ما كانت جادة فعلا بالاصلاح وخدمة الاهالي فلماذا لم تعمل على جعل المركز يعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع بدلا من تلك المشقة التي يواجهونها في تلك الفترة، مع العلم انها حين يزدحم المركز وتعمه الفوضى تغلق مكتبها (العيادة سابقا)، ومنا الى د.علي الفودري مدير منطقة الفروانية الصحية.