Note: English translation is not 100% accurate
مرضى الحساسية للتجارب
الأحد
2006/9/17
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1265
بقلم : سعد الحرمل
من الامراض الكثيرة التي انتشرت في الكويت مرض الحساسية بأنواعها، كحساسية البشرة والانف والصدر على سبيل المثال، وحسب معلوماتي المتواضعة كـ (دكتور شعبي) عن الحساسية والصدر بالذات، انها ارتفاع في عدد كرات الدم البيضاء، وهي خط الدفاع الاول في الجسم، بنسبة فوق المعدل، واتمنى على احد الزملاء والاطباء الحقيقين ان يصحح معلوماتي هذه اذا ما كانت خاطئة.
وفي مقالنا هذا سنتطرق لمرضى حساسية الصدر الذين يتلقون علاجهم في مستشفى الراشد للحساسية، وخصوصا كبارالسن حيث يتم تشخيص حالة كل منهم، ومن ثم صرف الدواء المناسب لكل حالة، وعادة ما يكون على شكل بخاخ، هذا في الوضع الطبيعي، اما في بعض الحالات، واقول «بعض» لعدم التعميم، فيتم صرف الادوية بشكل عشوائي او زائد عن حاجة المريض ولا يتناسب مع حالته، كما حدث مع احد المرضى من كبار السن، الذي صرف له الطبيب المعالج نوعين من البخاخات احدهما يحتوي على 60 بخة مرتين باليوم أي لمدة شهر والآخر يحتوي على 200 بخة (وهو الذي استخدمه) ولكنه لا يريحه أو يتناسب معه، وبدافع وطني وتماشيا مع القانون رقم 1 لسنة 1993 بشأن حماية الاموال العامة للـــدولة، دأب ذلك المواطن على التوجـــه الى صيدلية المستشفى واســــتبدال بخاخ الستين بخة عوضا عن الاخر ذي المائـــتي بخة لان الاخير لا يتناسب معه (يا بلاش، مائتان مقابل ستـــين)، الا انه في اخر مراجعة توجه الى الصيدلية وحين اخبر الصيدلي بما يريد احاله الى مسؤول الصيدلية، وهو احد الوافدين، وحــــين اعاد عليه المواطن ما قاله للصيدلي الاول رد عليه المسؤول الوافد بأن «هناك بعض الشركات تقوم بعمل تجارب على هذه البخاخات وهذا أحدها.
خذه وجربه، وليكن في معلومك ان صلاحيته تنتهي في اكتوبر القادم، اي بعد اقل من شهر»، ويبدو في هـــذه الحالة ان مسؤول الصيدليــة هذا يتبع نظام «fifo» المحاسبي في تقييم المخزون وهو «الوارد أولا صادر اولا» او انه يستخدم ذلك الاسلوب لتغطية بعض الاعمال المشبوهة في تصريف الادوية الحديثة، كما يحدث في بعـــض المستشفيات الأخـــرى والـــتي لا يتم اكتشافها الا عند التفتيش بالمطار.
بالطــــبع رفض ذلـــك المواطن ذلك العرض السخيف والذي جعل من المواطنـــين حقلا لتجارب الـــشركات الاخرى أو شماعة الأعمال مشبوهة.
اقرأ أيضاً