أتذكر في العام 2005 حينما عملت حلقة خاصة في إذاعة الكويت على الهواء عما يسمى مجازا بـ «الجنس الثالث» امتنع زميلي عن دخول الحلقة خوفا من حساسية الموضوع، الا انه انضم الى في الاسبوع الذي يليه لاستكمال نفس الموضوع بعد ردة الفعل الايجابية من قبل الشارع الكويتي الذي طلب تمديد الحلقة للأسبوع الذي يليه معبرا عن رفضه لتلك الظاهرة الشاذة التي يحاول الكثيرون من اعداء الدين الإسلامي والمجتمع الكويتي على حد سواء من المتشدقين ادخالها لمجتمعنا بحجة الحرية وحقوق الإنسان المزعومة والتي يرفض حتى الحيوان أن يقبل بها، علما ان الهدف الحقيقي لها هو ضرب الإسلام ومحاربته من خلال تدميره شبابه والذين هم الثروة الحقيقية لكل مجتمع.
في تلك الحلقة أو الحلقتين على وجه التحديد تناولنا موضوع الجنس الثالث بإسهاب ولم يسعفنا الوقت للتركيز على موضوع الجنس الرابع إذا اعتبرناه جنسا وصحت تسميته وهو يطلق مجازا على الشاذات من النساء أو المسترجلات، وان كنا تطرقنا له بشكل سريع الا اننا سنحاول التركيز عليه في هذا المقال كون تلك الفئة اكثر خطورة على مجتمعاتنا من فئة النواعم من الذكور، غير ان ذلك لا يقلل من خطورة النواعم وضررهم على المجتمع، فكلاهما مريض ويجب عزله عن المجتمع وعلاجه. وتكمن خطورة هؤلاء المسترجلات أنهن يخالطن نساءنا وبناتنا في مجالسهن ومدارسهن واحتفالاتهن وجميع الأماكن المخصصة للنساء ويطلعن على عوراتهن بحجة انهن نساء مثلهن بينما الأمر في حقيقته غير ذلك، فهؤلاء الشاذات ينظرن لمن يخالطهن من النساء بأعين الشهوة والمرض الذي يسكنهن كما أن الطريق سالك أمامهن لارتكاب اي جريمة أو التغرير بأي فتاة واغتصابها، مثلما حدث في احدى ثانويات البنات مؤخرا حين قامت خمس (بويات) شاذات باغتصاب فتاة بريئة ساذجة وتصويرها في دورات المياه. الأخطر من ذلك انه تم التعتيم على الموضوع داخل اروقة وزارة التربية وتم الاكتفاء بنقل هؤلاء البويات الخمس الى مدارس مختلفة ولم تتم معاقبتهن على فعلتهن تلك أو على الأقل احالة هؤلاء الشاذات الى مصح نفسي للعلاج. الغريب في الأمر ان وزارة الداخلية لا تقوم بضبط البويات في الشارع وتسجيل قضية تشبه بالرجال كما هو الحال مع النواعم، خاصة ان الوزارة لديها شرطة نسائية الا اذا كانوا راضين بالأمر فهذا شأن آخر.
في الكويت يجب الا ندس رؤوسنا في التراب ونتغاضى عن وجود تلك الظاهرة في مدارسنا ومجتمعاتنا بل يجب التعامل معها باحترافية وحزم وألا نسمح للواسطات التي تتدخل في مثل هذه الأمور ان تفسد مجتمعاتنا فإذا كانت الأسرة راضية بوضع ابنتها أو ابنها الشاذ فلتبعده اذا عن مجتمعنا المسلم المحافظ، ومنا الى كل من وزير التربية ووزير الداخلية.
[email protected] - [email protected]