جرت العادة أن يقوم فريق علمي أو طبي أو رياضي بتحقيق نصر أو إنجار يكرم عليه وبالتالي ينسب هذا التكريم إلى الدولة رئيسا وحكومة وشعبا، وهو ما يجعل الدول ممثلة برؤسائها يحرصون على دعم وتشجيع شعوبهم لتحقيق النصر في أي مسابقة أو منافسة رياضية أو علمية أو أدبية يشاركون فيها، فتجد على سبيل المثال رؤساء الدول وحكامها يحرصون كل الحرص على حضور مباريات كرة القدم أو أي رياضة أخرى خاصة في البطولات الدولية من أجل دعم فريق بلادهم لتحقيق فوز أو نصر يضاف لبلدانهم وهو أمر طبيعي بات في حكم المألوف لدى العالم اجمع، لكن الأمر غير المألوف والفريد من نوعه هو ان يحقق رئيس الدولة وقائدها البطولة منفردا وأن ينسب الإنجاز لبلده وشعبه، وهو ما حدث مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، حينما تم تكريمه من قبل الأمم المتحدة كقائد للعمل الإنساني وهو حدث فريد من نوعه على مستوى العالم لم يسبق ان حصل عليه أي رئيس دولة من قبل وبتسمية الكويت مركزا إنسانيا عالميا وهو انجاز آخر يضاف الى سجل إنجازات صاحب السمو الديبلوماسية تجاه بلده.
الإنسانية درجات وكونك إنسانا لا يعني انك تتصف بالإنسانية بالتبعية، فكم من شخص يحمل لقب إنسان الا أنه يفتقد الحد الأدنى من الإنسانية، ولكن أعلى درجات الإنسانية وأسماها هو ان تشعر بمعاناة أخيك الإنسان بغض النظر عن عرقه ولونه ودينه وان تسعى لتفريج كربته وهو ما اتصف به صاحب السمو والأساس الذي تم تكريمه بناء عليه وما أوصى به ديننا الحنيف وأمرنا به.
صاحب السمو، ان تكريم الأمم المتحدة لك لإنسانيتك التي لم تعرف الحدود إنما هو تكريم لشعبك وبلدك، فشكرا لك أن جعلتنا نزداد بك فخرا وبانتمائنا لبلدنا الكويت.
[email protected]
twitter@al7armal