بعد تطبيق الحظر الكلي لمحاصرة وباء كورونا والعمل على تقليل الاجتماع بين المواطنين والمقيمين على حد سواء للحد من الاختلاط الذي تسبب في زيادة أعداد المصابين بهذا الوباء، باتت الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية هي المنطقة الأكثر خطورة الآن والتي يجب محاصرتها بشكل سليم والتشديد عليها كونها الآن نقطة الالتقاء التي يجتمع فيه أهالي المنطقة ويتخالطون فيها بعد تطبيق الحظر.
وإذا ما نظرنا للقضية من جهة أخرى فإن العاملين في تلك الجمعيات والأسواق من عمالة داخل الأرفف أو من يقوم بمحاسبة أغراض الزبائن او من يقوم بنقلها لهم، معظمهم من العمالة البسيطة الذين قد يجهلون جيدا اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذا الوباء في حين انهم الأكثر عرضة لذلك كونهم يخالطون المئات من الزبائن يوميا، والسؤال ماذا لو كان بعض من هذه العمالة مصابا او حاملا للمرض دون علمه ودون أن تظهر عليه الأعراض.
في هذه الحالة لن نحقق الهدف المنشود من عملية الحظر الكلي لأن الوباء سيستمر بالانتقال من شخص لآخر، ولكن ماذا لو قامت إدارة كل جمعية مستغلة فرص الحظر الكلي وقلة عدد المستهلكين خلال تلك الفترة وعملت «مسحا» لجميع موظفيها للتأكد من سلامتهم.
وفي حال وجود عينات إيجابية ـ لا سمح الله ـ يتم عزل المصاب عن زملائه وعن أهالي المنطقة ومرتادي الجمعية لحين شفائه بإذن الله وبذلك نكون حققنا الهدف من الحظر الكلي بمحاصرة هذا الوباء وحافظنا على سلامة العاملين في الجمعيات والأسواق المركزية ومرتاديها وأيضا على جميع من يقيم على هذه الأرض الطيبة بإذن الله.
لذ نأمل من كل من وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح ووزيرة الشؤون مريم العقيل الإيعاز لمن يلزم للتنسيق مع اتحاد الجمعيات التعاونية في هذا الخصوص للإسراع فيه.
[email protected]
al7armal@twitter