أتابع بين الحين والآخر ما يدور في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وخصوصا بعض الأسماء التي أعرفها جيدا وأعرف توجهها وهدفها من عدم المشاركة في الانتخابات القادمة فإنني أعرفهم كما اعرف كف يدي.
لقد وضع بعضهم صورته وطوقها باللون البرتقالي تقليدا لشعار المعارضة الذي يرفض تغيير نظام التصويت الذي سيعمل به في الانتخابات القادمة ظنا منهم انه في حال عاد النظام بالأربعة اصوات سيتعاطف معهم البعض ويصوتون لهم ويفوزون بكرسي مجلس الامة.
لقد كنت من اول من كتب عن المطالبة بالصوت الواحد لتتمكن الاقليات من الحصول على فرصتهم لتقديم من يمثلهم في مجلس الامة ولكن تصريحات البعض جعلتني اتمنى ان يعود النظام القديم بالتصويت من اجل هدف واحد وهو رغبتي في الضحك على الصدمة التي سيتلقونها حينها.
وبما ان الجميع يعرف توجهات الكثير من ابناء الدوائر فلكل منطقة طريقتها الخاصة بالتعنصر للأسماء وللطوائف فإنني أنصحهم بأن «لا يشدوا حيلهم» كثيرا فهم يعرفون اكثر مني مدى تلك التوجهات بين اسماء القبائل والطوائف المذهبية ولن ينجحوا في اي انتخابات حتى لو كانوا وحدهم في تلك المناطق او الدوائر.
بعض أولئك لن يصوت له احد حتى لو قلع كلتا عينيه وقدمهما على طبق من ذهب ولكنهم وجدوا منه ما فرحوا به من اجل خدمة مصلحتهم التي يصفقون له من اجلها ولكن حين تكون الانتخابات بالأربعة اصوات فإنه لن يكون في حسبتهم نهائيا حتى لو كانت بسبعين صوتا فهناك مئات الأشخاص من المقربين منهم ومن قبائلهم او مذهبهم.
كلنا يعرف المثل الشعبي القائل «اللي ما فيه خير لربعه ما فيه خير للناس»، وعلى هذا القياس فليتذكر البعض ما قلته جيدا فنحن مازلنا في زمن العنصرية والقبلية ولن نكون في دولة مؤسسات كما يدعي البعض، فالناس تقف لعنصريتها وليس لمدنيتها التي لا تقتنع بها.
[email protected]