عندما تحجز تذكرة سفر فإنك ستحدد اليوم الذي ستغادر فيه، ومن الطبيعي أنك ستعرف تاريخ عودتك، وسترتب أمور السفر من عدة نواح، مثل نوعية الملابس المناسبة لأجواء البلد، وتقدر كمية الملابس التي ستحتاجها لأجواء الجهة التي تنوي الذهاب إليها.
في كل أمور الحياة هناك مكان للدخول والانصراف، وموعد للحضور وللانصراف، هل لاحظتم أن الانصراف مرتبط بكل شيء مثل المدرسة والعمل، ومناسبات الأفراح لها وقت للحضور والمغادرة؟!
حتى ان الناس قديما حددوا وقتاً للضيف بألا يتجاوز ثلاثة أيام في حال أنه لم يخبرهم بحاجته خلال تلك الأيام، حتى في الطائرات هناك قانون يجبرها على أن توضح أماكن خروج الطوارئ قبل بدء عملية الإقلاع.
كل أمر نعرف وقت حضوره وذهابه إلا خمسة أمور اختصها الله عز وجل، كما ذكرها في سورة لقمان ومنها الولادة والموت والرزق، فلا نعلم متى تأتي ومتى تذهب لأنها من علم الله، فسبحان من أخفاها.
كل ما ذكرته عن معرفة الحضور والانصراف يشمل الكثير والعديد من الأشياء في حياتنا اليومية حتى أولئك السحرة الذين يحضرون الجن لمساعدتهم فإن عليهم ان يتعلموا كيفية صرفهم وإلا ركب الجني رأس من أحضره وكانت عملية صرفه أخطر من عملية إحضاره.
فعلى كل من أحضر شخصاً أو تجمعاً أو حزباً في بيته أو في ديوانه أو في مجتمعه أو أي مكان أن يتعلم قبل أن يحضره كيفية صرفه قبل أن يستفحل أمره ويكون أمر صرفه أصعب من طلب حضوره مثل إحضار الجني.
أدام الله من أحضر لمجتمعه الأشياء النافعة له، ولا دام من أحضر من يضره ويضر الشعب الخليجي.
[email protected]