لكل هدف في الحياة طريقة متبعة للحصول عليه، وقد تختلف الشيء البسيط من مكان إلى آخر، فطريقة اخراج بعض المخلوقات لها عدة وسائل، وحتما أن الجميع يعرف طريقة اخراج السمك من البحر أو النهر عن طريق الشباك أو السنارة.
من الطرق المتبعة في اخراج الحيوانات الأخرى طريقة اخراج «الضب» من جحره، فكثير من الناس يعتمد طريقة إغراق الجحر بالماء، فيخرج الضب رغما عن انفه ليكون وجبه مليئة بالكوليسترول الضار.
من عجائب وغرائب اخراج الثعابين الضخمة العاصرة «انكوندا» في افريقيا فيدهنون رجل أحدهم من القدم الي اعلى الفخذ بمادة مخدرة ويدخلها بجحر تلك الأفعى ليبتلعها الثعبان، من ثم يقوم رفاقه بسحبه ليصبح الثعبان شنطة بيد حسناء برجوازية.
ومع تقدم التكنولوجيا اصبح اخراج الطيور من اماكن اختبائها عن طريق الأجهزة التي تصدر اصواتا مشابهة لأصوات الطيور، ومن ثم يتم اصطيادها لتصبح «حميسة بدهنها» النافع الذي قد يعيد الشيخ لصباه كما يقولون.
وبما أننا نتكلم عن اخراج بعض الحيوانات من جحورها فيجب أن نوضح الفرق بين مسميات سكن تلك الحيوانات، فهناك فرق كبير، فالضب والأرنب والعقارب وكثير من الحيوانات تسمى أماكن سكنها جحور، وهي عميقة تمتد لداخل الأرض بطريقة صعب اخراجها منها إلا بالطرق التي ذكرتها لكم أو طرق اخرى.
تلك الأماكن تسمى جحورا واماكن سكن الكلاب تسمى «دحولا» وهي ليست عميقة وعادة ما تخرج ونسمع اصواتها إن مر بقرب دحلها أي إنسان، ولن ألوم الكلاب التي نبحت على السيدة صفاء الهاشم لأن تصريحها ازعجهم، ويكفيها فخرا أن تصريحا واحدا فقط جعل الكلاب تخرج من دحولتها.
هناك مقطع من العمل الدرامي القديم «عودة عصويد» يقول أحد الفنانين فيه «السلق الي في الشعيب يطلعون» واليوم وجدت نفسي أستعير ذلك المقطع واقول لهؤلاء «السلق الي طلعوا ولم يعجبهم تصريح أم عبدالعزيز لدحولتهم يرجعون» وفهمكم كفاية.
أدام الله الشرفاء الذين ينتقدون بشرف ولا دام من خرجوا من دحولتهم وسمعنا أصواتهم...
[email protected]