زاد في الآونة الأخيرة الطامحون للشهرة وحب الظهور، وهما أمران محمودان من حيث المبدأ خاصة إذا كان الظهور لفائدة أو عظة يستفيد منها المتلقي في تحسين حياته وربما تستمر الفائدة إلى ما بعد الممات.
إلا أن البعض اختلطت لديه المفاهيم وضاعت معه المعايير وتحول معه مفهوم الشهرة إلى التشهير لينتج من هذا الخلط عدد ليس بالقليل يبحثون عن التشهير بحثا عن الشهرة، وللأسف غالبا ما تتحقق غاية هؤلاء بالوصول إلى الشهرة من بوابة التشهير ليظهر من تلك البوابة أشخاص يبحثون عن التشهير بغض النظر عن الشهرة!
وذلك ما نشاهده ونلاحظه في الأماكن العامة عندما تنشب مشكلة بين العامة أو حدث مخجل، ينبري الباحثون عن التشهير بشهر هواتفهم الذكية ليتم التصوير والنشر والتشهير بل يوجد من يقوم بتركيب الأصوات والحركات ليضيف حس السخرية والتندر فضلا عن تشهيره وفضحه أعراض الناس وستر الله.
أما بالنسبة للباحثين عن الشهرة من باب التشهير أو الباحثين عن التشهير لمجرد الفكاهة والتندر من فضيحة خلق الله، فإنني أذكرهم بقانون الحياة «كما تدين تدان» ولا ينفع الندم عندما يدور دولاب الزمان.
٭ على الهامش: من ستر على خلق الله ستر الخالق عليه.
[email protected]