من المفاهيم التي لابد لنا من التمعن والنظر فيها والتأمل في معناها الفرق بين معنى (رجل وذكر)، و(امرأة وأنثى). لا شك أن هناك فرقا كبيرا بين المعنيين، فما هو الفرق؟
الرجل بالمعنى اللغوي هو: كل من ترجل وبادر في عمل شيء، وفي المعنى الشامل هو من عرف قيمته في الحياة ومهمته في الوجود وهدفه في هذه الدنيا، الرجولة هي الاعتماد على النفس في تحقيق المراد والوصول إلى الهدف المرجو، وهو تكوين الأسرة بمقوماتها السليمة. وهو أيضا يعني قوة الشخصية ومضاء العزيمة ووضوح الصورة في فكر صاحبها.
الرجولة أيضا هي الصفات الحسنة التي يتحلى بها الإنسان الفاضل كالمسؤولية والوفاء والصدق والعزيمة والقوة والتوكل والإيجابية والفاعلية، أما الذكورة فهي الصفات الظاهرة التي منحها الله لكل ذكر في هذه الدنيا من إنسان أو حيوان، وهي ترتبط بصفاته الجنسية التي يحتاجها للتكاثر، ولا تعني بأي حال من الأحوال الهيمنة والسيطرة على من هو أضعف منه تكوينا كالمرأة أو كل من يتفاوت معه بالقوة الجسمانية.
وكذلك الأنثى هي صفات تكوينية جسدية منحها الله لها بهدف التكاثر، وتتساوى فيها الأنثى بالإنسان والحيوان وليس فيها أي أفضلية، لكن عندما نأتي إلى معنى امرأة نجد فيها كل الصفات الكريمة التي منحها الله لها عندما تحترم طبيعتها التكوينية وتعمل من خلال طبيعتها الحنونة والرحيمة التي خلقها الله عليها وبما يتوافق مع صفاتها الجسمانية، وبذلك تحقق هدف خلقها في هذه الحياة فهي السكن والأنس والألفة والرحمة، وتقوم بدورها في تكوين أساسيات الأسرة الكريمة والحفاظ على كيان أسرتها من الانهيار والفشل. دمتم سالمين.
instagram.com/sabah.alenazi1/