سبب الاختلاف أسباب سياسية أو مذهبية، وهناك اسباب أخرى منها أن بعض الفلكيين يدخلون الشهر بمجرد أن يكون هناك هلال في الأفق وفي أي قطر من انحاء العالم وإن لم يشاهد بالعين المجردة، وهناك من يتقيد منهم بكون الهلال في العالم الاسلامي وإن لم يشاهد، والبعض الآخر لا يدخل الشهر إلا إذا كانت هناك إمكانية لرؤيته بالعين المجردة في العالم الإسلامي.
ومن علماء الدين من يدخل الشهر بشهادة اثنين عدلين، والبعض الآخر يرى أن الشهادة برؤية الهلال إذا انحصرت في واحد أو اثنين او ثلاثة لا تفيد اليقين، لكثرة ما يقع فيها من الإشباه، والمثال على ذلك أنه في عام 1957م ذهب المصلون إلى المساجد لتأدية صلاة العيد، أما أنا فخرجت لأشاهد حادثة كسوف الشمس إذ لا يعقل أن يرى الهلال قبل كسوف الشمس.
لكن كثيرا من العلماء المسلمين من عدة دول اسلامية قد وحدوا آراءهم واتفقوا على أسس ثابتة تم ذكرها من قبل نلخصها فيما يلي:
1 ـ أن يولد الهلال.
2 ـ أن يكون للقمر مكث.
3 ـ ألا يقل البعد الزواوي بين الشمس والقمر عن 7 درجات.
4 ـ أن نضمن خروج القمر من حيز شعاع الشمس وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت زاوية ارتفاع القمر وقت غروب الشمس لا تقل عن 5 درجات ونصف. ويجب ان نؤكد ان الحسابات الفلكية التي يبنى عليها دخول الشهور العربية يقينية، والعيب ليس فيها ولكن العيب فينا نحن الحاسبين، فبعض المقومين يعتمدون على الأشهر الاصطلاحية التاريخية وهي تقريبية لأن أساسها معدل الشهور ويلجأ إليها المبتدئون او اصحاب تقاويم الدعاية لأنها سهلة ويعرفها الجميع.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض المسؤولين المهتمين بإثبات الشهر لا يلزم أن يرى في البلدان الإسلامية بل يكتفي ان يكون هلال في الدول غير الإسلامية نشترك معهم في ليلة واحدة.