السيد عمر عاصم رحمه الله الرحمة الواسعة جزء من النشاط التعليمي والاجتماعي في هذا البلد الطيب المعطاء.
ولد سنة 1870 وتوفي سنة 1950 كان أهله في الحجاز وفي عز الدولة العثمانية انتقلوا إلى أزمير ومنها انتقل إلى الكويت ومن أنسبائه آل الفرحان وبيت منيب، وكان رائدا في التعليم وسائر تطويره لاسيما في بدايات إنشاء المدرسة المباركية حيث كانت الخطوة الأولى في التعليم النظامي إدارة وتدريسا.
وقد اشتهر بتحسين الخطوط وتجويد القرآن وتفسيره، وهو الوحيد في الكويت الذي يقوم بإصلاح ماكينات الخياطة وأول من جلب طابعة (ستانسل) كما كان يصدر إمساكية رمضان المبارك، وفي سنة 1939 أوعز إليّ بأن أقوم بإصدار الإمساكية بدلا منه ففعلت حتى الآن.
والملاحظ أنه وأبناءه وأحفاده مميزون في سائر المجالات التخصصية فابنه محمد كان مهندسا، وقد انفرد بصنع مدفع رمضان، كما صنع بارجة حربية (نموذجا) تطلق مدافعها كل دقيقة.
أما ابنه أحمد فكان في منصب مرموق في الدولة، وهو أيضا شاعر وله ديوان.
وممن اشتهر من العائلة في مستهل القرن العشرين وبالتحديد سنة 1926 المعلمة عايشة، فقد افتتحت أول مدرسة نظامية للبنات، فكانت تدرسهن القرآن والحساب والخياطة والتطريز وكانت تسميه في زمانها (برودلي).
هذا ما جادت به القريحة من سيرة ساكن الجنان السيد عمر عاصم رحمه الله.