من حسن حظنا في الكويت البلد الطيب المعطاء أن مداركنا في العلم والمعرفة والتقنية الفائقة قد ترسخت بفضل رعاية وعناية القائمين على مؤسسة الكويت للتقدم العلمي باهتمام أساتذة مؤهلين على رأسهم الأستاذ الدكتور عدنان ابن المرحوم أحمد شهاب الدين الذي أدخل لأول مرة في الكويت التعليم النظامي وسائر الأنشطة المدرسية وكان ذلك سنة 1936 رحمه الله الرحمة الواسعة، لقد سعت المؤسسة بكل جهد وطموح إلى المثالية في تطلعها وتفكيرها في عالم تسارعت فيه الخطى بعصرنا الحاضر، وها نحن الآن نلمس ونرى ونشاهد آثارها تحيط بنا من كل جانب، كما أن العلم لم يعد نشاطا قاصرا على طلابه فحسب ولكنه بالأحرى قوة حيوية في الشؤون الإنسانية من شأنها أن توصل الإنسان إلى أهدافه ومتطلبات الحياة بشتى جوانبها ومناحيها.