في ظل التحرك العالمي الذي نعيشه والتقدم المبهر في شتى مجالات الحياة والحرية التي ينادي بها العالم اجمع، نرى منعطفا خطيرا يتوغل الينا من كل حدب وصوب اثر «الايديولوجيات» المعتوهة والقوانين التي تسمى «قوانين ردة فعل» ناهيك عن القوانين المتأسلمة وهي بعيدة كل البعد عن الاسلام السمح، وهذا ليس حديثنا اليوم لأن الرأي في بعض القوانين يجعلنا في نظر البعض متهمين بالردة والزندقة وما الى ذلك، لكن ما يثير الدهشة اليوم هو الانزلاق المر بفرض قانونين على فئة الشباب وهما من اشد القوانين في الحياة المدنية في الكويت ويتمثل هذان القانونان في تضييق الخناق على الشباب في دولة تنادي بأن تصبح مركزا تجاريا وماليا وبرفع سقف الحرية حتى يتنفس الناس بما يريدونه لكن قانون اغلاق المقاهي كارثة بكل المقاييس وطبعا اغلاق المقاهي بعد الساعة الثانية عشرة ليلا تعسفي وشبيه بقوانين الاحكام العرفية ولا يصلح لدولة مثل الكويت، خصوصا ان المقاهي يتم التلاقي فيها والتعارف والانسجام المجتمعي والحد من الجريمة بدلا من التسكع بالشوارع والبحث عن المجهول.
دائما ما تكتظ المقاهي بعد العاشرة مساء استعدادا لمشاهدة مباريات الدوري الاسباني الذي غالبا ما تبدأ مبارياته في الثانية عشرة مساء وهو جو رائع «يعني حدك تشاهد شوط واحد فقط» عندما تشاهد المباريات في المقاهي لكن «الداخلية» اصدرت هذا القانون الغريب واجبرت الناس على البقاء في بيوتها لمشاهدة المباريات إلا أن البعض من الاصدقاء اخذ يعلق على هذا القانون ويرجو من اصدقائه الذهاب للخفجي في المملكة العربية السعودية كل يوم سبت او احد لمشاهدة المباريات هناك «الله اكبر.. لاتعليق» والادهى والامر قيام «الداخلية» بمنع محطات الوقود من بيع الوقود في قناني او «جراكن» يعني يا شباب الكويت ما فيه مخيمات هذا العام والسبب حادثة العيون في محافظة الجهراء، حيث كان من المفترض ان تستعمل الجانية سلاحا آخر او تغير خطتها في الانتقام حتى لا تأتي وزارة الداخلية وتكيل لنا كل هذه القوانين التعسفية. والعتب صراحة على بعض اعضاء مجلس الامة الذين لا يحركون ساكنا، وللحرية الحمراء باب.. بكل يد مضرجة يدق.
[email protected]