Note: English translation is not 100% accurate
إيران.. الخطر الدائم
السبت
2006/9/9
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1896
بقلم : صالح الشايجي
الفرحون بسلاح إيران النووي، والمطبلون والمزمّرون والمنتشون بذلك السلاح المدمر لإيران قبل غيرها، هم أنفسهم الذين فرحوا باحتلال «صدام حسين» للكويت وطبّلوا وزمّروا وحملوا الصاجات في موكب الجنازات الكويتية، ووصفوا حرق آبار النفط الكويتية على أيدي عصابة «صدام» بأنه أحلى منظر رأوه في حياتهم!
إنها الفئة الضالة نفسها الغوغائية الشارعية التي لا مكان في قلوبها إلا للحقد والدمار، ولا مكان في عيونها إلا للجثث والأوصال البشرية تتقطع.
إن المعادلة الحقيقية تحكم بأن كل من يؤيد إيران النووية، هو بالضرورة يريد تدمير دول الخليج بما لها من استقرار ومستوى معيشي راق تحقق بحكم التوزيع شبه العادل للثروة وانتهاج خط الاعتدال والوسطية في السياسة والاهتمام بمشاريع التنمية الانسانية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، اضافة الى تمتع الانسان الخليجي العربي بهامش من الحرية ومن الديموقراطية.
وذلك على عكس ما هو حادث في إيران، سواء البهلوية أو «الإمامية»، فقد كان الحكم الشاهنشاهي ديكتاتوريا يحكم شعبه بالحديد والنار وسلطة «السافاك» وكان حكما توسعيا ذا أطماع ليست خافية على أحد ترجمها ـ فعليا ـ بتحرشه بدولة «البحرين» الشقيقة ومحاولة ضمها الى امبراطوريته، وكذلك احتلاله لثلاث من جزر الامارات العربية المتحدة الشقيقة.
وحينما هوى ذلك النظام الدموي الفاشي في مشهد مذل للشاه وتسوله ليلة ينام فيها خارج بلده، وسط رفض شديد من كثير من دول العالم لاستقباله، تفاءلنا خيرا واستبشرنا بنظام صديق وسلمي جديد يهمه المحافظة على اقليمنا الخليجي واقامة علاقات صداقة جديدة تنسي عرب غرب الخليج علقم شرقه وكؤوس الغطرسة «الشاهنشاهية»، ولكن خاب أملنا وتبددت أحلامنا، ولما رأينا فعل «الملالي» صرنا نترحم على «الشاه» وأيامه وعدله رغم جبروته، لأن الشاه رغم مساوئه كان يحاول الحفاظ على بلده ولا يستفز المجتمع الدولي ولا يعادي الدول العظمى، أما نظام «الملالي» فإنه أعلن عداوته للجميع وعلى استعداد لأن يحرق الأرض كلها في سبيل تحقيق رسالته التدميرية!
اقرأ أيضاً