Note: English translation is not 100% accurate
شهادة وضدها
الاثنين
2006/9/11
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2082
بقلم : صالح الشايجي
يسمعنا بابا الفاتيكان ما ينعش نفوسنا ويدخلنا في سجل الناصعين والواضحين والواثقين، ويسجل لنا شهادة من نور، وهو يقول: «الكويت بلد سلم وسلام وتسامح».
وتلك شهادة عالية وغالية وثمينة كونها تصدر من أكبر صرح ديني مسيحي في العالم، ومن المرجعية المسيحية الأولى.
انتشاء نفوسنا ونشوتها بتلك الشهادة، يكدرها ويمحو حروفها البهية، بعض من بني جلدتنا من المصريين على ان الكويت هي عكس شهادة البابا، فهي ليست بلد سلم ولا سلام ولا تسامح».
أولئك النفر هم الذين يولولون هذه الأيام ويستصرخون الأرض ويتصلون بأكبر المراجع احتجاجاً على السماح بإنشاء كنيسة للمتعبدين من اخوتنا المسيحيين، في منطقة خيطان!
تبلغ المأساة حدها الأقصى، إذا ما علمنا بأن أولئك النفر الضديين لإقامة الكنيسة هم من السادة «المتدينين» وانهــم ينطلقون في رفضهم انشاء الكنيسة من منطلق «تدينهم».
وهــنا حد المأساة الدامي، فكيف يرفض «المتدينون» بيتاً من بيوت العبادة والتدين؟!
في ظني بل وفي يقيني أنه لا يليق ان يرفض أحد كائنا من كان إقامة مشعر ديني يتقرب فيه الإنسان الى ربه، ولا يجوز ذلك في أي ظرف من الظروف، ولا يجب ان يتم الاستماع لأصحاب تلك الأصوات، بل من المفترض ان تقرع وتلام على ما تسعى إليه من خدش لنقاء الكويت التي تضم بين جنباتها ما يقارب نصف سكانها من المسيحيين، ومنهم مواطنون كويتيون أقحاح، كويتيتهم أقدم من المطالبين بعدم السماح لإنشاء الكنيسة!
اقرأ أيضاً