Note: English translation is not 100% accurate
العمى الملون
الأحد
2006/9/17
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1667
بقلم : صالح الشايجي
القائلون بعدم نجاح سياسة الرئيس «بوش» بمكافحة الإرهاب، يحاولون استصغار الحقائق وإهانة الذكاء الإنساني، في الوقت الذي يهينون فيه أنفسهم، بسبب عدم تشخيص الأمر كما يجب!
لم يقل أحد أو يتوقع ان القضاء على الإرهاب سيتم في ساعة أو يوم أو سنة، أو حتى يزعم ان القضاء على الارهاب ممكن، بل ان ما تم هو تفعيل لمبدأ مكافحة الارهاب، ورفع الرأس عن الوسادة ووضع اليد على الزناد وتصيد الإرهابيين ومهاجمة الإرهابيين في مواقعهم ومآويهم ومخابئهم ومحاصرتهم بالحديد والنار ـ برا وبحرا وجوا ـ سماوات مفتوحة للطائرات تحمل الموت للإرهابيين وبحار محملة بالبوارج والأساطيل وقاذفات النار تدك حصون الإرهابيين وتفتت عظامهم وتدفع الرعب والخوف الى نفوسهم، والسعيد منهم من بقي حيا قيد الاعتقال ورهين المحابس والسجون وظلام الليل وسواد النهار.
حدث هذا لحصون «بن لادن» وأذياله من فلول «طالبان» وزمر الإرهابيين، وانتهت دويلة «طالبان» وتهاوت عروشها الدموية، وحدث أكثر وأمر من هذا لجمهورية الرعب والجماجم التي أنشأها «صدام حسين» وتساقطت وتفتتت ولم تعد قائمة سوى في خيالات الذين نسجوا دستور جمهورية الرعـب.
إن مبدأ مكافحة الإرهاب ليس فعلا مؤقتا مرتبطا بزمان معين ومكان محدد، يبدأ في يوم معلوم وينتهي في يوم محدد، بل هو مبدأ مفتوح على الدوام ويطير ليحط في الأماكن كلها، إذن فإن التخاريف حول فشل مبدأ مكافحة الإرهاب، تظل مجرد تخاريف وربما أمنيات في صدور البعض من الذين أعماهم الحقد فلم يعودوا يرون الحقائق أو حتى يحاولون رؤيتها أو الوصول إليها، ويفضلون على ذلك استمرار الارهاب يحصد أرواح الأبرياء، وذلك ـ فقط ـ لأن أميركا هي المتكفلة بمبدأ محاربة الإرهاب!
اقرأ أيضاً